ذ.عبدالرحمان الخرشي
.
كنت- دائما – أرى أن الرياضة يجب إن نربطها بحياتنا باعتبارها للممارسة لا للفرجة؛ وعندي في الإيمان بهذه الفكرة ما يفيد وما تعجز عن حمله صفحة كهذه في عالم عجز عن إظهار الوجه المضيء للإنسان إلا ما ندر من بعض الأقلام الجادة التي أقنعتني بمتابعة ما تجود به أفلامها السيالة واختياراتها السديدة؛ وكم حزنت وأنا أشاهد الوجه القبيح للرياضة في شكل” صورة ” تداولها بعض رواد العالم الافتراضي بكثرة، فزادتني قناعة بأن ما كنت أفكر فيه وأتبناه حقيقة جدير بالعرض والمشاركة، لعلي أجد من يشاركني أو يقنعني بالعدول عنها!
إنها لصورة مرعبة هذه الصورة وهي حمالة دلالات نفسية كيدية، وربما تنم عن حقد دفين – مؤسس له – وظاهر، بل هو من قبيل الشروع في ارتكاب المحظور/القتل الحرام وعلى رؤوس الأشهاد؛ والشاهد على ذلك أكثر هذه الصورة الواضحة وضوح الشمس في رابعة النهار، والتي أعتقد أنه ينظر إليها عالم فقد الإحساس كله، وغابت عن تفكيره طرق وشروط الزجر الفاعلة في مثل هذه النازلة التي ما سبق لي أن رأيت جرماً شنيعاً ومشهوداً مثلها، ولا رأيت كيف تم غض البصر عن حضوره في أقلام حري بها أن تتحرك في اتجاه المعالجة؛ ولم لا الإدانة؛ بل رأيت وسمعت أقواماً يفرحون ويمرحون ويهنئون بعضهم بـ” الانتصار “، ودافعهم إلى ذلك غياب التعقل، وربما عصبية قبلية مقيتة مختزنة منذ أمد طويل شجبتها الأعراف وأنكرتها التقاليد وحرمها الدين الحنيف، فكان هذا أساس الابتعاد عنها.
إنها جريمة مشهودة يجب أن ندينها أمام من فعلها أولاً، ونمقتها في وجه من راح يبارك ويهنئ من فعلها- عن جهل وإما عن غلفة – إنها جريمة تم تصريفها في صور عدة من صور الوهم، أو ما أطلقوا عليه « الانتصار »؛ انتصار على ماذا؟ إنه انتصار على وأد الأخلاق والدوس على الروح والسلوك الرياضين النبيلن، والقيم الدينية والإنسانية في زمن نراه يسير نحو الهاوية« … ».
يؤسفني أن لا يُتابع من فعل هذا رياضيا وفي الدوالب المعتمدة لمعالجة مثل ذلك الفعل الشنيع، وأن لا ينال هذا نصيبه من الإدانة إلا إذا أعقب هذا الفعل الشنيع اعتذار أو مسامحة من طرف كل الجهات التي يعنيها الأمر !
لله الأمر من قبل ومن بعد.