يبدو ان مشاكلنا مع بعض منتحلي صفة دعاة الوحدة العربية لن تتوقف إلا عندما يقوم المغرب بالتصدي الحازم لأعداء وحدتنا الترابية سواء الذين يلهثون وراء الجزائر ومزاعمها او المنافقين من رعاة الإبل الخبثاء الذين لا تروقهم استقلالية القرار الوطني في كثير من الامور رغم الضغوط التي لا يمكن إغفالها .
وعليه ، يتعين اليقظة وإساءة الظن بهم جميعا ، والحذر من تكالب هؤلاء المذبذبين بمناسبة وبغير مناسبة .
بالامس القريب حاولت تونس (الثورية) تمرير خريطة بترت منها أقاليمنا الصحراوية ولم يكن لها أي عذر او مبرر لذلك مادامت التظاهرة من تنظيم الجامعة التونسية للرياضة المدرسية بوصاية تامة من وزارة شؤون الشباب والرياضة التونسية ، أرادت تعويد المدرسيين التونسيين على الصيد في مياه الصرف الصحي ، ودفع مدرسيينا للقبول بالأمر الواقع واللا مبالاة بخصوص قضيتنا الأولى وهو ما لن يتأتى لهم فرادى ومجتمعين . حاولت تونس لعب نفس الدور القذر إذن ، وهي تستضيف المغرب الذي يشاركها ويتضامن معها إدانة لقصف قرية ساقية سيدي يوسف على الحدود التونسية الجزائرية بولاية (الكاف) ، غير بعيد من مدينة (سوق أهراس) الجزائرية من طرف الإستعمار الفرنسي يوم 8 فبراير 1958 .
واستغلالا لواقعة ملعب رادس والسطو الذي قام به الترشي على بطولة عصبة الأبطال الأفريقية وكأسها وميذالياتها وتهديد رئيس الكاف (بالدواعي الأمنية) حمل المحسوبون على الترشي من مشجعين على المنكر وإعلام مغشوش وصفحات (القطيعة الإجتماعية) شعارات معادية للمغرب ، شعارات الإنفصاليين التي لا ترفع حتى من طرف ألذ اعداء بلادنا .
اليوم تقوم مصر التي حاول نظامها إبتزازنا في ما مضى ، ابتزاز تصدى له المغرب القوي بوحدته الوطنية بحزم وقوة ردعت العسكر في الحال وتراجع وأرسل مبعوثا إلى الرباط العاصمة لتوضيح ما لم ، ولن يكون مقبولا من طرف بلد شارك جيشه الملكي الباسل في الدفاع عن مصر بالروح والدم خلال حرب أكتوبر 1973 .
اليوم تستغل مصر( التي في خاطري …) هذا الحدث الكروي القاري للعب لعبة الجزائر الخاسرة منذ 44 عاما لزعزعة معنويات المنتخب الوطني المرشح لإفساد الحفل الذي يخطط له الإتحاد المصري لكرة القدم بعد العفو الذي صدر لفائدة
(الجهادي جريشة) بعد مذبحة مجمع الامير مولاي عبد الله بالرباط الشهيرة .
نتمنى من اعماق القلب ان يكون منتخبنا الوطني في مستوى طموحات ملكنا وشعبنا ويفوز بالكأس الأفريقية الثانية في تاريخه ليموت الأعداء والحساد بغيظهم . سيقول (هامانهم) او (أمونهم) او مرتزق مصطف الى جانبهم : إن القضية تخص الإتحاد الأفريقي لكرة القدم وهو افتراء مرفوض ومردود لأن الإتحاد الأفريقي ليس من مصلحته خلق مشاكل سياسية إضافية لبلد منظم غارق اصلا في مستنقعات كثيرة آخرها وفاة محمد مرسي وتداعياتها .
لقد عودنا (ألأشقاء ) هناك على إضاعتهم جواز سفر او جوازين لأي وفد مغربي زائر للقاهرة بين النزول من الطائرة والوصول إلى بوابة الخروج ، يتم العثور عليه عليه بقدرة قادر بين شرطي وحمال ، أتحدث عن تجربة شخصية عشتها بماسبة بطولة أفريقية لكرة اليد . يا مغرب ما يهزك ريح .
الحسين بوهروال