قال محمد السياسي إن المغرب انتقل إلى حرب ثانية، يعامل فيها الصحافيون(ات)، وحملة الأقلام والكتاب والمدونون كإرهابيين جدد.
و تساءل نائب الأمين العام للحزب الاشتراكي الموحد كيف يعاقب الصحافيون بعقوبات توازي العقوبات، التي تصدر في حق الإرهابيين.
وأضاف السياسي عندما أتحدث عن صحافي، فأنا أتحدث عنه بالمعنى الواسع للصحافة، سواء كان صاحب موقع، أو جريدة، أو كاتب عمود، أو رأي، أتساءل هل يمكن لشخص أن ينفي أنه لدينا من الصحافيين البارزين المعتقلين أكثر مما كان لدينا في أية لحظة من لحظات تاريخ المغرب، حتى في سنوات الرصاص”.
وأبرز الساسي أنا أتحدث عن الصحافيين، الذين يكتبون فقط، ويعبرون فقط، دون أن يكونوا فاعلين في تنظيمات وهذه التنظيمات بصورة جماعية تتعبأ في مواجهة الدولة، لم يكن في تاريخ المغرب كله هذا العدد من الصحافيين المعتقلين.. لنتذكر المحاكمات الصحافية الكبرى، التي تعرضت لها بعض الأسماء المعروفة، في الماضي كان الصحافيون المعروفون في الأغلب لا يكملون عقوبتهم النافذة المحكوم بها، رغم سواد، وقتامة المرحلة السابقة كانوا يخرجون بعفو”. ويرى الساسي بخصوص المضايقات، التي يتعرض لها الصحافون أنه ” الآن رغم التنديد بالاعتقالات، التي تطال الصحافيين فنحن نلاحظ مثلا بالنسبة إلى مدير أحد أكبر المواقع الإلكترونية، وسبقه مدير أحد أكبر الجرائد الورقية.. لقد مررنا من ثلاث مراحل: من مرحلة كانت تفتعل فيها صعوبات للصحافة، ما أدى إلى إيقاف عدد من المنابر، ويمكن أن نربط تلك الصعوبات بالمواقف النقدية لتلك المقاولات، لكن هناك صعوبات خاصة، وجهت إلى نوع من الصحافة المزعجة، إذن في المرحلة الأولى تمت عرقلة عمل الصحافة.. في المرحلة الثانية أًصبح عدد من الصحافيين، والكتاب، الذين يمارسون النقد يضطرون إلى الهجرة، وهذه الهجرة لم يختاروها طوعا، فهناك من منع من الكتابة في بلده، ومثال ذلك الصحافي علي المرابط.. وقد تزايد عدد الصحافيين المنفيين، في عام 1994، أًصدر الملك الحسن الثاني عفوه على المعتقلين، وعن المنفيين السياسيين، اليوم تحولنا إلى ظاهرة الصحافيين المنفيين.. ما معنى أن يكون في هذه المرحلة صحافيون منفيون مثلما كان لنا سياسيون منفيون؟ وما معنى أنه اليوم أصبحنا نهدد حتى هؤلاء المنفيين بمتابعتهم في البلدان، التي يعيشون فيها، هذا غريب، فالآلة القمعية لم تكتف بعرقلة العمل الصحفي، بل يتم تهديده، وهو في الخارج ” – يؤكد الساسي – في تصريح صحفي.