آخر الأخبار

السترات الصفراء بمراكش..ضرورة التغيير

يشتكي المواطنون المغاربة عموما حالات الإبتزاز التي باتت رسمية في تعاملات أصحاب السترات الصفراء / حراس السيارات ، و بالأخص منهم العاملين بالساحات الرئيسية و محيطها ، و على امتداد الشوارع الرئيسية للمدينة و قرب الإدارات و المرافق الإقتصادية . هؤلاء قرروا لأنفسهم تعرفة مغايرة لكل ما هو منشور أو مقرر في مذكرات التسليم و كناش التحملات ، دون أي مبالاة للذين تفرض عليهم ظروف عملهم استعمال السيارة و التنقل بها من موقع لآخر ، و في غياب أي مراقبة صارمة للسلطات المحلية و الوصية ، على الأقل تنزيلا للقانون دونا عن المساهمة في تنمية السياحة الداخلية و الرواج الإقتصادي للمدينة . أصحاب السترات الصفراء المغاربة ، معذور أغلبهم ، يشتكي من كونه اكترى قطعة على رصيف معين بثمن مرتفع لا يكاد يترك له قوت اليوم ، موضحين باستغراب أن أسماء معروفة على مستوى المدينة هي من يرسو عليها الكراء ، و الأخيرة تقسط التفويت بأثمنة مبالغ فيها لوسطاء قبل أن تصل لأيدي عمال الشوارع . و الحالة هاته يغيب الدور التنموي للمجلس المنتخب ، و المفروض فيه ليس فقط البحث عن أقصر السبل لتسلم مبالغ مالية من عملية الكراء ، بل إجراء أبحاث بتنسيق مع السلطات في محاولة إنقاذ للشباب العاطل و المعطل ، و أرباب الأسر المنتظر منهم تنشئة صالحة للأبناء ، مع ما يمكنه ذلك من توسعة لقاعدة الطبقة المتوسطة . الأمر بحسب باحثين اقتصاديين يتطلب رؤية جديدة لعملية التفويت ، بما يتطلبه ذلك من تغيير كناش التحملات بشكل يرنو استفادة الشريحة المشتغلة بالمجال ، و قطع الطريق عن أصحاب ” الشكارة ” و ” السماسرة ” .