أطلقت السعودية بنجاح أول قمر صناعي للاتصالات منتصف الليلة الماضية من قاعدة كورو الفضائية في جزيرة غوايانا الفرنسية (شمال قارة أميركا الجنوبية) على متن الصاروخ “أريان 5”.
وذكرت وسائل الإعلام المحلية، أن وزن القمر “إس جي إس 1” لحظة الإطلاق بلغ 6.5 طنا، وسيتم تشغيله عن طريق محطات أرضية في المملكة.
وقالت إن القمر الصناعي، الذي جرى تطويره بالتعاون مع شركة لوكهيد مارتن، سيساهم في تقديم تطبيقات متعددة، تشمل اتصالات النقل التلفزيوني، والهاتف، والإنترنت، والاتصالات العسكرية الآمنة، وتوفير الاتصالات للمناطق شبه النائية والمناطق المنكوبة.
ونقلت عن وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة “مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية” خالد الفالح، قوله إن إطلاق الصاروخ يأتي ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030 الرامية إلى توطين التقنيات الاستراتيجية في المملكة، وزيادة المحتوى المحلي، وتمكين الشباب السعودي من العمل على التقنيات المتقدمة في مجال تطوير وتصنيع الأقمار الصناعية.
من جهته، قال نائب الرئيس التنفيذي لشركة “لوكهيد مارتن” الدولية، ريتشارد إدواردز، إن “نجاح إطلاق هذا القمر الصناعي يأتي في إطار التعاون مع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بالسعودية، والقائم على الابتكار والعلوم والتقنية وتنمية الموارد البشرية”.
وتضمن مشروع القمر السعودي للاتصالات تأهيل عدد من المهندسين السعوديين وفق المعايير التي تعتمدها الشركة لأطرها في جميع مراحل التصنيع والاختبار، بهدف نقل خبرات التصنيع والاختبارات الخاصة بتقنيات الأقمار الصناعية الضخمة والمخصصة للاتصالات الفضائية في المدار الثابت.
ويحتوي القمر السعودي للاتصالات، الذي سيتم إدارته وتشغيله والتحكم به عبر أطر محلية، على حمولة متعددة الحزم توفر قدرة مرورية تتعدى 34 غيغا بت في الثانية، وكذلك ألواح شمسية عالية الكفاءة تقوم بتوليد الطاقة بقدرة إجمالية تتجاوز 20 كيلواط، كما يحتوي القمر على وحدة معالجة تسمح بتغير إعدادات الإشارة الصاعدة والهابطة، ووحدة توزيع قادرة على تمرير الاتصالات بين المستخدمين دون عبور المحطات الأرضية.
ويمتاز باستخدامه لأنظمة دفع هجينة (كهربائية وكيميائية) ساعدت في تقليل وزن القمر وزيادة عمره الافتراضي، حيث يبلغ وزنه 6.5 أطنان وعمره الافتراضي أكثر من 20 عاما، وكذلك استخدامه تقنيات متقدمة للاتصالات الآمنة والاتصالات المقاومة للتشويش.