استدعت السلطات المحلية بولاية مراكش المكفوفين لجلسة للحوار يوم الثلاثاء 28 يناير الجاري.
جاء ذلك إثر احتجاج سلمي للمكفوفين بساحة الكتبية، مساء السبت 25 من الشهر ذاته، هددوا خلاله بإخراق أجسادهم بعد أن صبوا عليها البنزين.
هذا وجاد في بلاغ لمكتب فرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان المنارة مراكش، أنه ” عاين عشية اليوم احتجاجا سلميا لمجموعة من المكفوفين ضمنهم مكفوفات ، حاملي الشهادات المعطلين، بما فيهم حاملي شهادات عليا، المنضوين في مجموعة الامل ، وعددهم 17 ضمنهم 03 نساء وتم الاحتجاج بشارع محمد الخامس قبالة مسجد الكتبية.
وبدل الانصات لمطالبهم والاستجابة لها ، وضمان حقهم في الاحتجاج السلمي والاستماع لمطالبهم العادلة والمشروعة واهمها الادماج الاجتماعي والحق في شغل يصون الكرامة ويؤمن مستوى معيشي لائق، وتنفيذ الوعود التي تلقوها من طرف ولاية مراكش بتمتيعهم بمحلات في احد الاسواق النموذجية، سارعت السلطات المحلية معززة بكل قوى القمع الى حصار المحتجين ، وارغمتهم على وقف احتجاجهم ومسيرتهم وزجت بهم في ساحة الكتبية بقوة ودون مراعاة لوضعية الاعاقة التي يعانون منها، كما عمدت السلطات الى منع المتعاطفين معهم من الاقتراب في محاولة لعزلهم عن الرأي العام.
ومن نتائج التدخل نقل اربعة مكفوفين الى المستشفى لتلقي الاسعافات بواسطة سيارات الوقاية المدنية “.
وأضاف البلاغ” أن الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع المنارة مراكش،اذ تعبر عن تضامنا ومساندتها للمكفوفين، في احتجاجهم السلمي كما تدعم حقهم في التعبير تعلن ما يلي:
ادانتها للمقاربة القمعية الممارسة في حق المكفوفين.
مطالبتها بالاستجابة الفورية لمطالبهم العادلة والمشروعة.
تؤكد على حق المكفوفين وضعاف البصر وكل فئات حاملي الاعاقة في الادماج الاجتماعي ومعاملة انسانية متطابقة مع ما تكفله المواثيق الدولية لحقوق الانسان.
تحمل الدوائر المسؤولة تبعات انكار حقوق المكفوفين حاملي الشهادات والتمييز الذي يطالهم بسبب الاعاقة.
تستنكر بشدة السياسات العمومية الموجهة لهذه الفئة والتي تعمق من مأساتهم ومعاناتهم.