9177
تفاعلت السلطة المحلية ومصالح المجلس الجماعي المختصة مع المقال الذي نشرته الجريدة اليوم بتاريخ 11 يونيو 2024 تحت عنوان ( عصابة من الكلاب الخطيرة تعترض سبيل السكان والمارة بمنطقة المحاميد) بشنها لحملة واسعة همت منطقة المحاميد بأكملها وذلك من أجل جمع الكلاب الضالة المنتشرة بمختلف ساحات وشوارع وأزقة هذه المنطقة ثم تسليمها لإحدى الجمعيات التي تعنى برعاية الكلاب .
ووفق ما صرحت به مصادر الجريدة ، فإن هذه الحملة ستتواصل بشكل دوري طيلة أيام السنة واستثناء كل ما دعت الضرورة إلى ذلك لتطهير منطقة المحاميد من هذه الكلاب التي أصبحت تشكل أخطارا حقيقية على السكان ، وتخدش جمالية المنطقة بل وفي بعض الأحيان تتسلل إلى مطار مراكش المنارة الدولي .
فبالقدر الذي استحسن سكان المحاميد هذه الحملة بعدما توالت هجومات الكلاب على المارة ، وبعدما أصبح نباحها بالليل يحرم الكثير منهم من النوم ؛ بالقدر الذي أثار حفيظة إحدى جمعيات الرفق بالحيوان التي احتجت على هذه الحملة متناسبة ما خلفته من حوادث مؤلمة لعل أشدها ألما تعرض سيدة الإجهاض ووفاة أحد التلاميذ في مقتبل عمره عقب تعرضهم لهجومات من طرف هذه الكلاب .
وبحسب نفس المصادر ، ونظرا الإستحقاقات التي سوف تشهدها بلادنا من مؤتمرات دولية ومهرجانات وتظاهرات رياضية عالمية ، فإنه يتم تدارس تجربة فرع إحدى الجمعيات التي تعنى بالرفق بالحيوان بمدينة تازة ، بإمكانية تعقيم هذه الكلاب الضالة عبر إخضاع الذكور لعملية الإخصاء ، واستئصال مبيض الإناث ثم زرع رقاقة إلكترونية تحت جلد الكلاب المستهدفة متضمنة جميع البيانات المتعلقة بها تتم قراءة جميع بياناتها عبر جهاز ماسح فوق الكلاب المعنية للتعرف على الكلاب التي خضعت لعملية التعقيم ومن تم تتبعها بشكل دقيق للحد من انتشارها وبالتالي السيطرة على أعدادها .