شهدت مدينة مراكش، يوم الجمعة 12 يوليوز الجاري أشغال الجامعة الصيفية الثالثة لمنظمة العمل المغاربي بشراكة مع مؤسسة هانس سايدل الالمانية، حول موضوع: “الشباب المغاربي والمجتمع المدني” .
و افتتح الدكتور ادريس لكريني رئيس منظمة العمل المغاربي، الندوة المذكورة، مستعرضا اسهاماتها في صناعة وتحريك الفكر المغاربي عبر لقاءات واصدار بلاغات ومقالات علمية، بما فيها الندوة العلمية المنظمة بمناسبة الذكرى الثلاثين لميلاد الاتحاد المغاربي، وتأثير كل هذا في المنطقة المغاربية على مستوى صناعة الرأي العام وهو ما يعكسه حجم الاهتمام الذي لقيته أنشطة المنظمة ومنشوراتها لدى الإعلام المغاربي بكل أشكاله وكذا من خلال فوز منظمة العمل المغاربي بجائزة فخرية من تونس الياسمين.
وعلاقة بموضوع الجامعة الصيفية، قال الدكتور الكريني إن اختيار موضوع المجتمع المدني والعمل المغاربي، يستمد راهينيته من كون المجتمع المدني احد السمات المميزة للمجتمعات الحديثة، ولما أبانت عنه الهيئات المدنية محليا وطنيا ودوليا، بالرغم من اختلاف مناخ الاشتغال من دولة إلى أخرى بالنظر لهامش الحرية الهش وتقزيم ادوار المجتمع المدني في أبعاده الشكلانية.
وسجل الدكتور الكريني الحضور اللافت للمجتمع المدني خلال الربيع العربي وما مارسه من ضغط وتطوره الكمي وتنويع حضوره بالموازاة مع ذلك. واصفا الشباب بالاستثمار في الحاضر والمستقبل وبالبوابة الحقيقية لكل فعل تنموي منشود مستحضرا المكتسبات التي استطاع الشباب المغاربي تحقيقها على الأرض كقوة اولى ديموغرافيا في المنطقة المغاربية خاصة امام الآلة المعلوماتية والتكنولوجية الحديثة.
من جهته وقف مسؤول هانس سايدل عند خلفيات تبني مؤسسته للجامعة الصيفية لمنظمة العمل المغاربي والدخول معها في شراكة، حيث قال: “اختيار موضوع هام يهم الشباب لراهينيته ودعوة النشطاء والمهتمين من أساتذة وشباب وهو ما سينعكس على طبيعة المداخلات بمقاربات متعددة”، مبرزا أن الشباب مدخل للنهضة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ومدخلا حقيقيا للبناء الديموقراطي والية لتكريس قيم التطوع، وأضاف أن المجتمع المدني مازال في حاجة إلى الاحترافية لتوفير إطار اوسع للشباب المغاربي للتعبير وممارسة الحرية في فضاء يستوعب الجمع بعمق الاختلاف مع بناء المشترك في طرح جدلي