جاء في بيان الشبكة الوطنية للحقوق الشغلية ” تقاطع ” انطلاقا من اطلاعها الدقيق على الواقع المتردي لظروف الشغل بمؤسسات الإنتاج، لم تتوقف عن تنبيه السلطات وحثها على التدخل من أجل تفادي انفجار بؤر صناعية بالمعامل التي استمرت في العمل ضدا على إجراءات الحجر الصحي المعلنة.
وهكذا، بعد معامل النسيج والأحذية والأسلاك الكهربائية بكل من القنيطرة وطنجة والبيضاء، تنفجر بؤر صناعية جديدة بمعامل لتلفيف الفراولة (تصدير) بمنطقة “لالا ميمونة” بإقليم القنيطرة مخلفة حوالي 500 إصابة مؤكدة في صفوف العاملات والعمال وعائلاتهم. وهي حصيلة مرشحة للارتفاع بسبب التنقل الكثيف بين القرى على مثن وسائل للنقل تفتقر للشروط القانونية (بيكوب…) والاكتظاظ داخل وحدات للإنتاج لا توفر الشروط الدنيا للصحة والسلامة.
إذا كانت مسؤولية الرأسماليين الجشعين ثابتة في جريمة تعريض صحة وحياة آلاف العاملات والعمال وعائلاتهم للخطر، فإن السلطة متواطئة بشكل مكشوف في انتهاك العديد من المعامل والضيعات لإجراءات الحجر الصحي واستمرار نقل العاملات والعمال في شاحنات وعربات بيكوب خارج القانون؛ مما ينذر بمزيد من الكوارث والضحايا.
إن شبكة “تقاطع” إذ تعبر عن مساندتها لنضالات الطبقة العاملة في جميع مواقع الإنتاج من أجل تطبيق معايير الشغل وخصوصا منها المتعلقة بتوفير شروط الصحة والسلامة في العمل، تنادي مجموع الحركة النقابية والحقوقية والديمقراطية عموما للإسراع في بلورة صيغ نضالية موحدة كفيلة بصد الهجوم على حقوق الطبقة العاملة، في أفق تحقيق مطامحها في التحرر من الاستغلال والقهر.