المبارك الگنوني
في مثل هذا اليوم 3 دجمبر2013 ، رحل الشاعر أحمد فؤاد نجم أحد أهم شعراء العامية في مصر وأحد ثوار الكلمة واسم بارز في الفن والشعر العربي.رحل نجم في صمت تاركا العالم العربي في حالة احتقان بالمكر والمكائد المترعرعة في حقول السياسة النافثة لسموم الكراهية والأحقاد.رحل الفيلسوف نجم وفي نفسه غصة على حقوق الإنسان التي تنزل فيها عصا السلطة يوميا على هذه الحقوق فتكسر عظام الحاء والقاف والواو والقاف،ويموت الإنسان بالمجان. فؤاد نجم،شاعرالفقراء بامتياز.منذ أن لغا لسانه شعرا وجد نفسه في خندق الطبقة المسحوقة وعامة الشعب.عرف بالقصائد السياسية الملتزمة المرتكزة على حس اجتماعي عميق.عاش على الكفاف لكنه ظل صامدا كالطود الشامخ، لم يرضخ لا للمال ولا للسلطة التي ظل يفرغ عليها إناء قادوراته الناسفة،حتى لقبه الذكتورعلي الراعي “الشاعرالبندقية.” وقال عنه شاعر فرنسا الكبير “لويس أراكون”.
ـ”إن فيه قوة تسقط الأسوار.” أهرق ثلث حياته في السجون حتى لقب بسجين “الرؤساء الثلاث”.رحل نجم ولم يترك سوى رزمة أوراق تفضح ناهبي أرض الكنانة، ومغتالي المبادئ، وسجاني الكلمة الرصينة الملتزمة.لم ينبطح قط،وظل وفيا لمبادئه،يذوذ بشراسة على الحرية والعدالة الإجتماعية.يقول نجم في إحدى قصائده:
بلادي زي الرصيف عايز يتتكنس
في ناس بتعرق على الرغيف وناس بتعرق فى التنيس.
رحم الله الشاعر المناضل صاحب “هما مين واحنا مين”والتى تقول:
هم الأمراء والسلاطين واحنا الفقراء المحرومين
هم بيكلوا حمام وفراخ واحنا الفول دوخنا وداخ
هم يلبسوا آخرموضة واحنا ننام عشرة في أوضة.
مراكش يوم 3 دجنبر 2022.