آخر الأخبار

الشيرا داخل الاحشاء تقود لاعتقال برتغالي بمراكش

أحالت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش، على انظار وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية ، بخر الاسبوع الجاري، أجنبيا يحمل الجنسية البرتغالية،  من أجل استنطاقه ومواجهته بتهمة الاتجار الدولي في المخدرات بعدما ضبطت بحوزته كمية من مخدر الشيرا تقدر بحوالي نصف كيلوغرام، قبل تحرير المتابعة القانونية في حقه وإحالته على الغرفة الجنحية التلبسية من أجل محاكمته طبقا لفصول المتابعة.

وكانت عناصر شرطة الحدود بمطار مراكش المنارة الدولي، أوقفت، نهاية الأسبوع الماضي،  المشتبه فيه، الذي كان يهم بمغادرة التراب الوطني في اتجاه العاصمة البرتغالية لشبونة، بعد ضبطه متلبسا بمحاولة تهريب كمية من مخدر الشيرا. وجاء إيقاف المشتبه فيه، حسب مصدر أمني،  بعدما ارتابت مصالح أمن المطار في تصرفاته لتخضعه لعملية تفتيش قانوني اكتشفت من خلالها تحوزه بحوالي نصف كيلوغرام من مخدر الشيرا موزعة على كبسولات مخبأة  داخل أمعائه، كان ينوي حملها إلى خارج المغرب.

وأضاف المصدر نفسه، أن المعني بالأمر تم إخضاعه لفحص بالأشعة بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، لتفريغ الكبسولات الموجودة بأمعائه، والتي بلغ مجموعها 68 كبسولة، قبل إحالته على المصلحة الولائية للشرطة لتعميق البحث تحت إشراف النيابة العامة المختصة ووضعه رهن تدبير الحراسة النظرية.

وأوضح المصدر ذاته،  أن الأبحاث مستمرة في خضم هذه القضية بغرض الوصول إلى كل شخص قد تثبت مساهمته أو مشاركته في سياق نفس العمل الجرمي سواء على المستوى الدولي أو الوطني.

وكانت شرطة الحدود بمطار مراكش المنارة الدولي، أحبطت مجموعة من المحاولات المتكررة من قبل أجانب ومهاجرين مغاربة يستعملون المطار كبوابة لتهريب الكوكايين والشيرا نحو بلدان أوروبية، تبين من خلال التحقيقات الأولية التي باشرتها عناصر فرقة محاربة المخدرات بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية التابعة لولاية أمن مراكش،أن ورائهم شبكات دولية تعمل على تنظيم عمليات التهريب من مطار مراكش الذي يعرف توافد السياح الأجانب من مختلف الجنسيات مسخرين مجموعة من الأشخاص يجري انتقائهم واستغلال وضعيتهم الاجتماعية.

وتحول مطار مراكش المنارة الدولي خلال السنوات الأخيرة إلى معبر رئيسي لمهربي المخدرات على الصعيد الدولي، إذ أصبح يعتبر إحدى أهم المحطات الرئيسية  التي اختارها عدد من الأشخاص الدين يعملون لدى مافيات التهريب الدولي للمخدرات في عدد من الدول الأوروبية والأمريكية، معتمدين على حيل مختلفة للإفلات من الإجراءات المشددة التي اتخذتها السلطات الأمنية والجمركية التابعة لمطار مراكش.