هناك صحافة جزائرية تجيد التشيات (بالمعنى الجزائري) كتبت ان قرار طرد فلاحين من عرش ايت سليمان من اراضيهم التي ورثوها ابا عن جد و يسهرون فيها على نخيلهم الذي ينتج نوعية نادرة ولديدة من التمور معروفة باسم ازيزا، توجد في منطقة فكيك، جاء بعد الكشف عن مشروع قانون يتعلق بتقنين زراعة القنب الهندي، حيث تخشى السلطات الجزائرية من استغلال تلك الاراضي لزراعة الكيف. هكذا بلا حشمة بلا حيا.
لنتصور ان السلطات الفرنسية او الاسبانية رات ان تطرد المغاربة الذين يملكون بفرنسا واسبانيا اراضي يملكونها خوفا من ان يستغلها هؤلاء في زراعة الكيف بعد صدور القانون المغربي. سيعتبر ذلك غباء ومهزلة من طرف الفرنسيين والاسبان والعالم اجمع. لا فرق، فالاراضي المعنية في العرجة ملكيات خاصة يتوفر اصحابها على اثباتات، وحتى بعد ان اصبحت في دائرة التراب الجزائري، بعد اتفاقية رسم الحدود، فانها تبقى كذلك و لايحق للدولة الجزائرية انتزاعها من اصحابها هكذا ببعث 37 عسكريا، على راسهم جنيرال، ليقفوا على راس فلاح بسيط و يامرونه باخلاء ارضه قبل 18 مارس. هذا التصرف العشوائي لا يناسب الدول الحقيقية التي تحكمها القوانين وليس صباط العسكر و يذكر بماساة 44000 مغربي او من اصل مغربي طردهم بومدين يوم عيد الاضحى من بيوتهم و حملهم الى الحدود المغربية في اطار سلوك مغرق في الهمجية، لان المتحضرين لا يتصرفون على هذا النحو.
ان النظام الجزائري اذ يبحث عن اي طريقة لافتعال النزاعات مع المغرب و خلق العدو الخارجي، فانه يخلق مشكلة لنفسه تندرج في اطار حقوق الانسان سيكون لها صدى عالميا و سيظهر بمظهر من يسرق ارزاق وممتلكات فلاحين صغار بطرق لا تشرف مستعمله.
محمد نجيب كومينة