َكن عندنا طاقة تخزينية كبيرة، وكن كانت باقية سامير، كن كانت الظرفية مناسبة لنا . فائض العرض الناتج عن انهيار الطلب والكساد الاقتصادي من جهة والتشدد في الصراع بين السعودية وروسيا، ذي الاثر على الصناعة البترولية الامريكية من جهة ثانية وحاجة البلدان المنتجة للمداخيل في المدى المنظور لتغطية وارداتها الاساسية ومواجهة مشاكل ميزانياتها من جهة ثالثة جعلت الاسعار الدولية للبترول تنهار الى مستويات غير مسبوقة مند سنوات بعيدة، بل ووصولها في حالات، خارج المؤشرات الرسمية، الى مستويات لم تبلغها مند عقود من الزمن، حيث نعيش ما يمكن تسميته بالصدمة العكسية في هذا المجال. كاينين اليوم اللي مستاعدين يعطيوا البترول ببضع دولارات غير يتفكو على حقاش ماعندهم باقي فين يخزنوا. هذا درس . والى ما استفدناش منو هي القضية اصعيبة. صناعة بترولية وقدرة تخزينية اكبر من الامور اللي يمكن تعاون على تحريك النمو وتجاوز مخاطر ترتسم في افق الاقتصاد العالمي الذي قد يدخل مرحلة كساد طويلة واعادة هيكلة باولويات جديدة على مستوى الدول. اكيد القادم سيجعل دورة انخفاض اسعار البترول والغاز تستمر وتمتد الى مدى ابعد، ولكن اللي واقع اليوم شئ اخر. يجب ان نحرر مصالح البلاد الاستراتيجية من قبضة وتاثير اللوبيات اللي كتحسب لارباحها واللي مسلكها استيراد كلشي موجود بلا قيمة مضافة داخلية. الصناعي يجب ان يتقدم على التاجر اللي مقابل غير اشكارتو.
محمد نجيب كومينة / الرباط