استضافت زاوية سيدي بلال، مركز طائفة كناوة بالصويرة، يوم الأحد، حدثا فنيا ودينيا متفردا، أطلق عليه اسم “ليلة شعبانة”، وذلك في إطار احتفالها باقتراب شهر رمضان المبارك.
ويندرج هذا الموعد السنوي، الذي تميز بحضور السيد أندري أزولاي مستشار جلالة الملك والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة – موكادور، إضافة إلى ضيوف بارزين من الدورة الـ 19 من مهرجان “ربيع موسيقى ليزاليزي”، ومنتمين إلى أديان مختلفة وطوائف أخرى، في إطار روح مدينة الأليزي، باعتبارها ملتقى للحضارات والثقافات والأديان.
ويعد هذا الحدث، الذي ميزته أجواء رائعة ملؤها الحفاوة وحسن الضيافة والانفتاح والتقاسم، رحلة حقيقية في عمق التقاليد العريقة لهذه الزاوية.
وفي بداية هذا العرض غير المسبوق، دعي الحضور للاستمتاع بـ ”الألعاب الفنية” مثل “كويو” و”اطروحا”، المقدمة بمهارة وحماس من قبل شباب كناويين ينحدرون من الصويرة، وذلك من خلال إيقاعات “لقراقب” و”الطبول” لمتعة ورفاهية الحاضرين.
بعد ذلك، أتى دور المعلم المختار غانيا ومجموعته ليمتع الجمهور بمجموعة منتقاة من المقاطع الكناوية من ريبرتوار موسيقي غني وعريق لشقيقه، المعلم الكبير محمود غانيا، ومنح عشاق هذا النوع الموسيقي لحظات من الفرح والسعادة المليئة بالأحاسيس، مرورا بالألوان الرمزية السبعة لكناوة.
وذكرت المقدمة زايدة غانيا، من زاوية سيدي بلال، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بأن طقس “شعبانة” يعد لحظة من الفرح والتسامح والروحانية المتقاسمة، ويشكل فرصة مثالية لإعادة إحياء سلسلة من التقاليد العريقة لكناوة.
وأضافت أن الزاوية تستقبل، خلال هذا الطقس، ضيوفا من جميع المناطق ومن مختلف الأديان، مشيرة إلى أنه تم إيلاء اهتمام خاص خلال هذا الحدث للأنشطة الصوفية والدينية، من خلال حلقات “الذكر” والصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وغيرها.