قال مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، ما تشاو شيوي،إن أنشطة المرتزقة تشكل تهديدا للسلام والاستقرار في افريقيا ،وان الصين تعارضها بحزم ، وستدعم دائما مساعي الدول الأفريقية الرامية إلى السلام والرخاء.
وأوضح ما تشاو ، في اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن أنشطة المرتزقة في افريقيا، ” إن أنشطة المرتزقة تشكل تهديدا للسلام والاستقرار في البلدان الأفريقية، وإن الصين تدعو إلى بذل المزيد من الجهود الدولية للتصدي لهذه المشكلة “.
وأضاف أن هذه الأنشطة تعتبر تدخلا في الشؤون الداخلية للبلدان النامية وتنتهك سيادة واستقلال وسلامة أراضيها، وحث المجتمع الدولي على دعم البلدان الأفريقية لتسريع التنمية الاجتماعية والاقتصادية، والحد من الفقر، والقضاء على الأسباب الجذرية للصراعات والاضطرابات بها.
كما تعهد بمواصلة الدعم الصيني لأفريقيا في سعيها إلى تحقيق السلام والاستقرار والتنمية، معربا عن الأمل في أن تبني الصين وافريقيا مجتمعا ذي مستقبل مشترك.
وفي ذات الاجتماع، قال الأمين العام للأمم المتحدة ،أنطونيو غوتيريس، إن المنظمة الدولية تقف مستعدة لمواصلة دعم الحكومات في مواجهة أنشطة المرتزقة.
وأكذ غوتيريس أن طبيعة أنشطة المرتزقة قد تطورت على مر السنين، حيث توسعت لتشمل أنشطة مثل الجريمة المنظمة عبر الوطنية والإرهاب والتطرف العنيف.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة تبنت الاتفاقية الدولية لمناهضة تجنيد واستخدام وتمويل المرتزقة في عام 1989.
وأشار غوتيرش في كلمته لمجلس الأمن إلى انضمام 35 دولة فقط إلى الاتفاقية، مناشدا الدول التي لم تنضم إلى الاتفاقية التصديق عليها دون تأخير.
يشار الى أن هذا الاجتماع عقد بطلب من غينيا الإستوائية التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي في شهر فبراير.