آخر الأخبار

الضريح بالزاوية العباسية بمراكش

حي الزاوية العباسية تنتصب فيه قبة ابن جعفر كما يلقبه سكان مراكش وكما جاء في أحد أبيات القصيدة الزجلية للدقة المراكشية أوالعيط “:ا
ابن جعفر سلطان جاب الصولى لأولاد حومتو الجامور يبان والسقاية قدام قبتو
ابتهالات وقراءات للقرآن من طرف عميان ومكفوفين ومقعدين أومساكينكما يلقبهم سكان مراكش يتحلقون في إحدى زواياالضسللإشارة يحظى ضريح أبو العباس السبتي بعناية خاصة لعبت فيها أسرةالتباعدورا كبيرا، قد يصل ثمن الخبزة الواحدة بعد قراءة القرآن عليها من طرف الدراويش إلى مليون سنتيم.
يستقبل الزائر عند مدخل الضريح رجل مكلف بالأحذية في حين تقدم إحدى السيدات وهي زوجة مقدم الضريح الحاح عبد اللطيف التباع لباسا خفيفا يستر الفتيات للدخول إلى الضريح خصوصا مع اشتداد حرارة المدينة حيث يكون لباسهن خفيفا تظهر منه بعض الأطراف يستحسن تغطيتها للوقوف بين يدي الولي الصالح .
زين الضريح بالعديد من التحف الناذرة ساعات قديمة وشمعدانات نحاسية مختلفة الأحجام ، زرابي جد أنيقة، تحيط بالضريح بعض القبور لعلية القوم قرروا التبرك بالضريح بعد الممات برحاب تتخلله الدعوات والابتهالات، يقدم الزوار قطع من الشمع و علب الحليب ينحني أحدهم على القبر فيما تنهمك زوجته في الحديث مع رجل مسن تطلب منه الدعاء وهو يتمتم ماسكا سبحة قبل أن تسلمه ورقة نقدية دسها في شكارته في حين وضع زوجهاالبركةفي الصندوق بواسطة ابنه الذي لا يتجاوز العشر سنوات والذي اثار انتباهه اصطفاف المكفوفين امتنع عن شرب الماء من كوب وضعه أحد الزوار وقرر الاغتراف بيديه من النافورة التي تتوسط صحن الضريح،تؤدى الصلاة بالضريح رغم تواجد مسجد على بعد خطوات قليلة،هناك من يقضي النهار بالضريح أما الزوار فلا يتعدون التبرك بالضريح ووضعالفتوحأو الشمع بالصندوق،بعضهم يطلب من لولي مساعدته وقضاء حاجته متعهدا بجلب الذبيحة في حين تكون زيارة البعض الآخر استطلاعية لا يتوانى في الدعاء للولي الصالح على حد تعبيرهم، رغم أنه من أكبر أولياء المدينة وأشهر رجالاتها السبعة.