محمد نجيب كومينة
نشر نتيجة استطلاع راي من طرف جمعية حقوقية، الاقدم والاكثر ارتباطا حزبيا، حول راي المغاربة في المهاجرين القادمين من افريقيا جنوب الصحراء هنا والان عمل لا مسؤول وبعيد عما يقضي به الضمير الحقوقي.
تمثيلية العينة المختارة تطرح اكثر من اشكال، لان اختيار العينة عشوائيا قد يفسد كل شئ ويفقد البحث المغزى والدلالة، لكن الاشكال الاكبر يتمثل في توقيت اجراء الاستطلاع والكشف عن نتائجه في ندوة صحفية نظمتها العصبة المغربية لحقوق الانسان، توقيت يصادف ما اثار ضجة كبيرة في الفضاء المغاربي حيث تعرض مواطنون من افريقيا جنوب الصحراء للاهانة والميز من طرف رئيس غير متوازن لبلد كان اسمه افريقيا قبل ان يصبح تونس و منه استمدت القارة اسمها.
هل هو سهو سياسي وحقوقي؟ ام ان الجهة الممولة للبحث من جرت الجمعية الى هذه الخطيئة؟ ومن المحتمل ان تكون اوروبية، ام ان الامر يتعلق برغبة في اثارة مشكل خطير بشكل لامسؤول.؟ المغرب له سياسة دولة واضحة في هذا الشان، جعلته يتبوا موقعا رياديا افريقيا فيما يخص سياسة الهجرة والتعامل مع الاخوة من افريقيا جنوب الصحراء، و ساكنته متنوعة ذات الوان مختلفة تشكل قوس قزح لكنها تجتمع حول هوية وطنية رسخها الزمن، و لا مجال فيه للميز على اساس اللون او العرق او اللغة او الثقافة او غير ذلك. ان يوجد بعض الشبان النزقين وغير المحصنين قيميا او ثربويا او ثقافيا ليس معتاه وجود ظاهرة قابلة للتكميم والتجريد و التحويل الى معدلات ضخمة ومثيرة، فالظواهر الهامشية لا تبنى عليها تمثيلية. رجاء اسحبوا بحثكم و الرجاء الا تعممه الصحف ووسائل الاعلام، لانه بلا قيمة علمية.