سارع رئيس الحكومة سعد الدين العثماني الى تاكيد موقف الدولة المغربية الرافض لما يسمى بصفقة القرن من جهة والملتزم باعتبار القدس خطا احمرا من جهة ثانية محيلا في سياق حديثه على رئاسة الملك محمد السادس للجنة القدس وعلى المواقف المعبر عنها رسميا من طرف ممثلي الدولة المؤهلين للتعبير عن مواقفها، وهذا في حد ذاته مهم مادام يزيل اي لبس موجود بشان الموقف المغربي الذي كانت ممقابلة الرجاء مع فريق هلال القدس قد عبرت عن اساسه الشعبي
تصريح العثماني، وان جاء في لقاء حزبي، يتبرا ادن من اي تحرك لاي شخص، ايا كانت الادارة التي يشتغل لصالحها، يناقض الموقف السياسي المغربي الرسمي والشعبي ويعتبره انحرافا مرفوضا. والمناسبة هو ماتم تداوله اعلاميا هنا وفي صحافة دولة الاحتلال الصهيوني عن انخراط احمد الشرعي في عمل مشترك مع احد رموز اليمين المتطرف الصهاينة للترويج لصفقة القرن المخزية والمرفوضة دوليا والايلة الى الفشل لامحالة.
يبقى السؤال المطروح لماذا يتجرا البعض على هكذا علاقات مع الصهاينة المغتصبين وتجاوز التزامات المغرب العربية وتجاوز الموقف الشعبي والرسمي ؟
احد المقاولين المغاربة ظهر مؤخرا بالكبية امام حائط المبكى الخرافي، ومن المؤكد انه يجهل ان الارض التي كان يقف عليها كانت تسمى حي المغاربة وكان يسكنه فعلا مواطنون من اصل مغربي يحملون اسماء مغربية من قبيل العلمي والخطيب والادريسي وغيرها، وهو الحي الذي تم تدميره بالكامل وبعدوانية بعد احتلال القدس سنة 1967 لكي تخلق خرافة حائط المبكى كما خلقت خرافة هيكل سليمان للمساس بالمسجد الاقصى.
محمد نجيب كومينة / الرباط