آخر الأخبار

العجرفة الأوربية الى متى ؟؟

محمد نجيب كومينة

َيتصرفون بعجرفة كما لو ان البلد مستعمرة اوروبية يحق لهم ان يفعلوا فيها مايشاؤون وان يعتبروا قوانينه ثانوية، بل وحتى لاغية ولاقيمة لها بحضور القوانين التي يعتبرونها سارية خارج الحدود الاوروبية، هذا التصرف يكمل سلوك النهب الممنهج لجيوب طالبي التاشيرة المدر لارباح ضخمة و ياتي في امتداد نظرة استعلائية وتحقيرية تعتبر كل مغربي هو مشروع حراك و ترى، كما قال ذلك جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي بعنصرية مكشوفة، ان اوروبا حديقة جميلة يجب حمايتها من الوحوش التي تعيش في الغاب المحيط بها.
اذا لم تحم الدولة المغربية هنا والان المواطنين المغاربة ومعطياتهم الشخصية وفقا للقانون الداخلي، الملاءم كما هو معروف مع الاتفاقيات الدولية والاوروبية، وتوقف الاتجار بها والتصرف فيها بطرق لا اخلاقية هي ما كاين والو، ويمكن والحالة هذه لاي اجنبي غذا ان ياتي ويعبث بكل شئ بدعوى تصرفه وفق قوانين غير القوانين المغربية دون خشية لومة لائم، لانها “مشرعة” و لان الاوروبيين مازالوا يتصرفون كما لو ان البلدان التي استقلت عنهم نالت استقلالا شكليا فقط وكما لو ان المواطنين هنا لا قيمة لهم ولا حماية لهم.
العبث يجب ان يتوقف كي تاخذ العلاقات المغربية مع البلدان الاوروبية المنحى الطبيعي الذي يجب ان تاخذه الان بعد نهاية الاستعمار والحماية، و لا يمكن للمواطن ان يشعر انها في هذا المنحى الا عبر ما يتعلق به وبحقوقه، وفي مقدمتها الحق في حماية معطياته الشخصية من الاتجار والاستغلال البشع و في التصدي لاي تصرف يتسم بالاستعلاء، بله العنصرية البغيضة.