َالعداء البدائي للمغرب يدفع الجنيرالات الحاكمين في الجزائر، ومن يحدو حدوهم، الى حضيض التفاهة.
منع الوفد الاعلامي المغربي من الدخول الى وهران لتغطية منافسات الالعاب المتوسطية، التي قرر المغرب المشاركة فيها، يكشف ليس فقط عن عدم قدرة نظام رديئ على التمييز بين ماهو رياضي وماهو سياسي، بل عن عمى شامل تعكسه مختلف ردود الفعل المتشنجة ضد المغرب والمغاربة جميعا و بشكل يعكس تطورا سريعا نحو عنصرية مقيتة، لا مجال لها بين شعبين يشتركان في الكثير.
الاستقبال الذي حظي به الرياضيون المغاربة من طرف ابناء وهران لابد وان يكون قد اغاض كثيرا الجنيرالات و اذنابهم.
كان النظام الجزائري يراهن على مقاطعة المغرب لهذه الالعاب، لكن رهانه كان خاسرا، اذ ان المغاربة حرصوا على المشاركة بالانتقال الى وهران المجاورة لوجدة من تونس، وهذا ما فهمه الوهرانيون والجزائريون الذين لم تغسل الدعاية البئيسة ادمغتهم كالتزام مغاربي و دعم لوهران والوهرانيين والوهرانيات.
قرار المنع، الذي برر بعدم الاعتماد في وقت معروف فيه ان الجزائر قررت قطع علاقاتها مع المغرب و اغلاق اجوائها في وجه الطيران المدني المغربي والمسجل في المغرب و منع اي تعامل مع الشركات المغربية، قالت مصادر للصحافيين المغاربة بانه قرار متخذ على مستوى اعلى، ما يعني ان متخده تبون او شنقريحة او لعمامرة او بلاني او حتى نزار او مدين، اذ لايوجد مركز واحد للقرار في دولة ضربها الله، وان لا دخل للجنة المنظمة او حتى الامن في عين المكان فيه.
يخشى، بعد هذا، ان يتصرف نظام التفاهة تصرفات خرقاء ضد الرياضيين المغاربة ايضا، خصوصا وانه كنظام قائم على المخابرات يرى المخابرات في كل مكان وفي كل شخص، و يخشى على الخصوص ان تكون نتائج المنافسات الرياضية غير ما يرغب فيه للتنفيس بعد الاقصاء من كاس العالم و المشاركة الضعيفة في كاس افريقيا في الكاميرون و غير ذلك .