يتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي” فيسبوك” و التراسل الفوري ” واطساب ” صورة لافتة تحمل اسم فاطمة النجار على أحد الشوراع بمدينة تمارة، في تحد للمجتمع المغربي و كرامته خصوصا بعد الضجة التي أثارتها فضيحة شاطئ المنصورية.
ويذكر أن المجلس الجماعي لمدينة تمارة، يسيره حزب المصباح، و الذي أصر على تسمية الشارع المذكور، كما يظهر من خلال اللافتة، باسم داعية تشغل نائبة رئيس حركة الإصلاح و التوحيد الجناح التوعوي حزب العدالة و التنمية.
فبعد أن سكت بنكيران و من معه عن الكلام المباح حول ظروف و ملابسات وفاة عبد الله باها، وزير الدولة و احد الأطر القيادية بحزب المصباح و حركة التوحيد و الإصلاح ، والتي ظلت مبهمة رغم علاقته الحميمية برئيس الحكومة وقتئذ.
حيث امتنع بنكيران عن فتح تحقيق في ملابسات الحادث و ظروفه، الأمر الذي آثار العديد من الإشاعات بعضها يتصل بأمور لا أخلاقية.
وفي الوقت الذي أصر بنكيران على دعم حامي الدين المتهم بالقتل، بقوله ” لن نسلمكم أخينا ” ها هو المجلس الجماعي لمدينة تمارة يتحدى المغاربة و يهين كرامتهم بتسمية احد الشوارع باسم سيدة مشبوهة، ظلت ” تنهي عن خلق و تأتي مثله “، الا وهي فاطمة النجار 62 سنة ارملة و ام لستة ابناء، تم ضبطها متلبسة بممارسة الدعارة بشاطئ المنصورية داخل سيارة مع المسمى عمر بنحماد (63) متزوج وأب لسبعة أبناء، حيث ظل المتهمان من أشهر رموز الدعوة داخل حركة التوحيد والإصلاح، وكذلك بخطبهما ومواعظهما الداعية إلى “الحشمة والعفة وغض البصر”.
قبل أن يلتجئ الداعية إلى الكذب، حين القبض عليه داخل السيارة في وضع جنسي بمنطقة المنصورية على مقربة من البحر، مدعيا أن مرافقته هي زوجته، لكن بسبب غياب ما يؤكد ذلك اعترف للشرطة بأنه متزوج عرفيًا من السيدة التي كانت برفقته في وضع جنسي عندما داهمتهم عناصر الأمن.
بعد الاستماع إليهما من طرف الضابط القضائية، تم الإفراج عن بنحماد بعد أن تنازلت زوجته عن متابعته بتهمة الخيانة الزوجية، فيما ظلت رفيقته متابعة في حال سراح بتهمة المشاركة في الخيانة الزوجية، في حين تمت متابعة بنحماد هو الآخر في حالة سراح بتهمة محاولة الإرشاء ذلك أنه حاول تقديم مبلغ مالي لعناصر الشرطة التي اعتقلته.
هذا وسبق لحركة الإصلاح و التوحيد أن جمدت عضوية الموقوفين، قبل أن تتراجع عنها، بإيعاز من قادة الحزب الذين اعتبروا – كعادتهم – القضية مفبركة، وانها ” تأتي في هذه الظرفية الانتخابية ، الأمر الذي يطرح أكثر من علامة استفهام، وما إذا كانت هناك جهات تريد الركوب على هذه القضية، للتضييق على الحزب الذي نال ثقة المغاربة و اكتسح انتخابات 2015 الجماعية” – على حد البيجيديين و أعضاء الإصلاح و التوحيد الذين يصرون على تنصيب أنفسهم كحراس للأخلاق وحسن السلوك، و غير قابلين للانتقاد و المحاسبة.
ففي الوقت الذي تمت متابعة بلقايد عمدة مراكش، من طرف النيابة العامة المختصة في جرائم الأموال بمحكمة الإستئناف بمراكش، انبرى بنكيران على صفحات الفيسبوك، لتقديم شهادته في حق المتهم بالقول ” الا حصلوا عليه شي سنتيم يجيوا يديوني معاه ” في محاولة التأثير على قرار المحكمة من مسؤول حكومي سابق كثيرا ما تحدث عن دولة الحق و القانون ، نادي خلال فترات المعارضة بالمحاسبة و تطبيق القانون، وغيرهما من ” الكلام الكبير ” الذي تراجع عنه جمله و تفصيلها، بل حتى الفيسبوك الذي كان ينعت الرواد ب ” الذباب ” أضحى يوجه من خلاله رسائله و تهديداته ولو على ورق اللف ” گلاصيي “.