تهجم مسير الملهى الليلي المثير للجدل بالقرب من القنصلية الفرنسية على مصور ” موقع مراكش ” الذي حاول التقاط صور لخرق حالة الطوارئ الصحية، قبل أن يفاجئ بالمسير العراقي ذي الجنسية السويدية يمطره بوابل من السبو الشتم، وهو لا يتردي الكمامة التي أقرت السلطات العمومية بارتدائها من لدن جميع المواطنين، يحدث هذا أمام أعين السلطات المحليةورجال الشرطة الذين لم يحركوا ساكنا، علما أن مصور الموقع لم يلتقط اية صورة شخصية، فقط قام توثيق لحظة خرق حالة الطوارئ الصحية، فلا يعقل أن تطالب السلطات الممحلية المراكشيين بالدخول إلى منازلهم و لا تحرك ساكنا أمام ذلك التجمع البشري الذي أصر المسير العراقي على إحداثه ضاربا بعرض الحائط قرارات السلطات المحلية لأداء أجور المستخدمين بعد انصرام سبعة ايام من الشهر الذي اشتغل العمال نصفه .
و يذكر أن المعني بالأمر دأب على تحدي السلطات بمراكش ، وهو الحاصل على بطاقة الإقامة على اعتبار أنه عراقي متسترا عن جنسيته السويدية، و الذي شغل في وقت سابق ثلاثة ملاه ليلية بالمدينة الحمراء، برخصة واحدة،قبل أن يعمل على تحويل أحدها إلى ناد خاص، يعرض على زبنائه، «كتالوغ» يضم 100 صورة لأجمل فاتنات الدعارة الراقية بمراكش، اللاتي يمنع عليهن العمل في أي ملهى آخر، ويوفر لهن العراقي شققا فاخرة بالمناطق السياحية، كما يوفر لهن حراسة خاصة.
هذا ودأب المعني بالأمر على استضافة في ناديه الخاص سياحا من مختلف الجنسيات، خاصة الخليجية، ويعرض عليهم «الكاتالوغ» لاختيار بنات الليل اللواتي يعملن لصالحه، إذ يخصص سماسرته لجلب أجمل الفاتنات إلى ملاهيه، وانتقائهن وفق معايير محددة، والبحث عنهن في كل الأماكن.
في الوقت الذي يمنع صاحب الملهى الزبناء المغاربة من الولوج إلى ناديه الخاص، حتى لا يفتضح أمره، كما أنه يوفر حماية خاصة لفتياته، بضمان سكنهن، خاصة بمنطقة النخيل وباب أطلس، وجماعة واحة سيدي إبراهيم وطريق أوريكة. كما يخصص لفتياته 200 درهم لكل واحدة يوميا مقابل الحلاقة والتجميل استعدادا لليالي الملاح واستقبال الزبناء بطريقة وتصور قريب من الشبكات المتخصصة في الاتجار في البشر.
كما وضع المسير المذكور السويدي الجنسية عقوبات صارمة في حق الفتيات غير المنضبطات، واللواتي يضبطن في أماكن أخرى غير تلك التي يحددها لهن، وذلك عبر تجريدهن من جميع «الامتيازات»، خاصة إذا رافقت إحداهن زبونا إلى ملهى منافس. ويقسم العراقي، ذو الجنسية السويدية، مهام عاهراته، إذ تتخصص عشر منهن، فقط في جلب الزبناء، عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات، وذلك عبر تسويق وترويج صور وفيديوهات مثيرة لزميلاتهن اللواتي قبلن الانضمام إلى شبكة المهاجر السويدي.
ويوجد الملهى نفسه في قلب مركب ترفيهي بالحي الشتوي، الذي شيده رجل أعمال مغربي، يحظى بمكانة خاصة لدى سلطات مراكش نظرا لمساهمته في الإشعاع السياحي، الذي شهدته المدينة الحمراء خلال العقود الثلاثة الأخيرة.
وأفادت مصادر مطلعة أن رجل الأعمال لم يكن يتخيل أن ملهى ليليا شهيرا سيضعه في موقف حرج مع مسؤولي مراكش، إثر ثلاثة تقارير أمنية، بالإضافة إلى إنذار وضعته مصلحة الاستعلامات العامة المكلفة بمراقبة الأماكن العمومية على مكتب والي جهة مراكش في وقت سابق .
وكانت عناصر مصلحة الاستعلامات العامة وجهت إنذارا للعراقي ذي الجنسية السويدية، إلا أنه تحداها، باستقبال الزبناء خارج الأوقات القانونية، كما تحدى قرار الإغلاق في وقت سابق .