محمد نجيب كومينة
كي يستفيد اي عمل درامي (درامي تجاوزا) من الصندوق الموضوع رهن اشارة العرايشي ومن معه و يكون قابلا للبث، فلا بد ان يتسم بقدر كبير من التفاهة و “لحموضة” وان يبتعد عن ” كل مامن شانه” ان يهم الناس او يرتقي بوعيهم او بادواقهم، وان يكون بلا معنى و لا رسالة، بل وان يكون مليئا بالصراخ و الحركات العشوائية للممثلين و غير منضبط لاي اطار لدى التصوير وغير ملزم بالربط الفني بين اللقطات والمشاهد، اي تقنيا ذا مستوى ردئ تقنيا ايضا. المهم ان يروق للعرايشي ومن معه، ممن يحصلون على عشرات الملايين من التعويصات سنويا، والاحسن ان يكون المنتج هو شركة من الشركات التي تقتسم ملايير القطب العمومي سنويا.
القنوات التلفزية المغربية وضعت بين ايادي يهمها توزيع الملايير و الحصول على الاجور السمينة والتعويضات الخيالية. العرايشي ياتي في المرتبة الثانية من حيث الاجور والتعويضات بعد الخازن العام للمملكة، و يتجاوز اجره الشهري بالاضافة الى التعويضات والبريمات اجر 6 وزراء، بما فيهم رئيس الحكومة. مند 20 سنة وهو يراكم الفشل ويغرق التلفزة المغربية في التفاهة، و لا شئ يشير الى انه مطالب بتقديم الحساب او الرحيل، لانه فوق كل اعتبار.