في سابقة من نوعها على المستوى الأفريقي والمنطقة العربية، أصدر القضاء المغربي حكما يقضي بتعويض الدكتورة الباحثة بجامعة ابن طفيل، نجاة التواتي، بسبب الأضرار الصحية التي لحقتها جراء تلقيها لقاح أسترازينيكا.
وحسب الوثيقة التي حصلت عليها “مراكش اليوم” فقد قضت الغرفة الابتدائية بالمحكمة الإدارية بالرباط، بداية شهر فبراير من هذه السنة، بـ”أداء الدولة المغربية (وزارة الصحة و الحماية الاجتماعية) لفائدة المدعية تعويض قدره 250.000,00 درهم وتحميلها المصاريف في حدود المبلغ المحكوم به و رفض باقي الطلبات”.
وكانت الأستاذة الجامعية نجاة التواتي، قد كشفت في تصريح حصري لـ”آشكاين”، أنها أصيبت بشلل في أطراف جسدها السفلى وعلى مستوى وجهها بعد استفادتها من لقاح أسترازينيكا بمركز الجامعة، معتبرة أن اللقاح تسبب لها في التهاب الجهاز العصبي ما تسبب في تأثر حركية وجهها وأطراف جسدها السفلى.
وأكدت التواتي، أن “الأطباء المشرفين على حالتها تواصلوا مع عدد من المسؤولين على مستوى وزارة الصحة، إلا أنه لم تكن استجابة من طرف الوزارة المعنية للنداء الذي أطلقه الأطباء”، لحسبها، مشددة على أنها “قاربت من الموت بسبب مضاعفات اللقاح”.
يذكر أن شركة “أسترازينيكا” (AstraZeneca) اعترفت، لأول مرة، في وثائق المحكمة بأن لقاحها ضد فيروس كورونا يمكن أن يسبب آثارا جانبية نادرة، في تحول واضح قد يُمهد الطريق للحصول على تعويضات قانونية بملايين الدولارات.
وتتم مقاضاة شركة الأدوية العملاقة في دعوى جماعية بسبب مزاعم بأن لقاحها، الذي تم تطويره مع جامعة أكسفورد، تسبب في وفيات وإصابات خطيرة لعشرات الحالات. ويقول المحامون إن اللقاح أنتج آثارا جانبية كان لها تأثير مدمر على عدد من العائلات.
وقالت أسترازينيكا الثلاثاء (07 ماي) إنها بدأت سحب لقاحها المضاد لكوفيد-19 من جميع أنحاء العالم بسبب “فائض اللقاحات المحدثة المتاحة” منذ تفشي الجائحة.
وذكرت الشركة أيضا أنها ستشرع في سحب تراخيص تسويق اللقاح “فاكسيفريا” داخل أوروبا.
وأضافت الشركة “مع تطوير لقاحات متعددة ومتغيرة لكوفيد-19 منذ ذلك الحين، هناك فائض في اللقاحات المحدثة المتاحة”، مشيرة إلى أن هذا أدى إلى انخفاض الطلب على فاكسيفريا، الذي لم تعد تصنعه أو توفره.