مادامت المنتجات موجهة للجياع والفقراء فلا بأس أن تكون مغشوشة. توحش الرأسمالية بلغ درجة عالية أصبح معها البحث عن الربح السريع يجيز ممارسات تدوس على كل الأخلاقيات.
أكيد أن هؤلاء الهمجيين تأثروا بما يجري هنا، عندنا، وما لا يراقبه مراقب مادامت المراقبة عندنا مبررا للرشوة أكثر من أي شئ آخر. أسألوا التجار وبائعي الوجبات الدين يثقون فيكم كي تعرفوا أن من يعاقب هو من يمتنع عن الدفع أو يحاول التفاوض على مبلغ الرشوة.
أصحاب المتاجر تعودوا ويعرفون أن الرشوة قانون أقوى من القانون وأن كلام الإداعة والتلفزيون وصحف الخدمة مجرد دعاية يكدبها الواقع.
أما جمعيات المستهلكين عندنا فتلك قصة أخرى لو نحكيها لجمعيات المستهلكين في الدول التي تقوم فيها المواطنة وتحترم فيها استقلالية المجتمع المدني لرثوا لحالنا أو ضحكوا علينا .
الكلام مع المسؤولين الكبار في الإدارة مضيعة للوقت، لأنهم يرون أن وظيفتهم تتحدد في إنتاج الكدب والدفاع عن الشركات .
محمد نجيب كومينة / الرباط