قال محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، إن كارثة الحوز عرت عن الفساد الذي ميز إنجاز برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية بالوسط القروي.
وأوضح الغلوسي في تدوينة على جداره الفيسبوكي، أن البرنامج الذي انطلق مع سنة 2017 والذي كان من المرتقب أن ينتهي خلال السنة الجارية، تضمن العمل على إعداد 6 مخططات عمل سنوية جهوية لتنمية المجال القروي والمناطق الجبلية، بميزانية تناهز 41.43 مليار درهم.
وأضاف الغلوسي، أنه رغم ضخامة المبالغ المالية التي جرى تخصيصها لإنجاز مشاريع، إلا أنها لم تساهم في فك العزلة عن سكان القرى والجبال، وتوفير الخدمات الضرورية لهم في مجال التعليم والصحة وربط الدواوير بالكهرباء والماء الصالح للشرب وإنشاء الطرق وغيرها من الخدمات الأساسية.
و أبرز الغلوسي ضرورة تحرك الجهات المعنية من أجل رصد الاختلالات التي شابت تنفيذ البرنامج، ووجوب إحالة المتورطين في اختلاس وتبديد المال العام على القضاء.
و طالب الغلوسي المجلس الأعلى للحسابات بالإفراج عن ما أسماه “التقرير الأسود” المنجز حول التدبير العمومي داخل جهة مراكش آسفي، متسائلا عمن يوفر الحماية لبعض مسؤولي الجهة المعنية؟
واعتبر، أن المناطق القروية ظلت بعيدة عن شعارات التنمية المفترى عليها وتقليص الفوارق الإجتماعية والمجالية، وبقيت على هامش التاريخ والجغرافيا، في وقت انتعش فيه رصيد نخب سياسية وظهرت فيه ملامح الثراء الفاحش على بعض مسؤولي الجهة .