قال محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام ، إن رئيس جماعة بإقليم الصويرة فوت ممتلكات الجماعة لرئيس جماعة أخرى مجاورة لها بنفس الإقليم هذا الأخير يقوم بدوره بتفويت مافوت له من طرف سعادة الرئيس إلى أشخاص آخرين.
وا ضح الغلوسي، أن ساكنة المنطقة تنتفض وتقدم شكاية باسمها ضد الرئيس المفترض انهم هم من اختاروه ليمثلهم ويدافع عن مصالحهم ويسعى الى البحث عن “المداخيل” التي يمكن ان تساهم في التنمية!!؟؟
وأضاف الغلوسي، أن قاضي التحقيق لدى محكمة الإستئناف بمراكش المكلف بجرائم الأموال يحيل المتهمين على غرفة الجنايات الإبتدائية لدى نفس المحكمة والتي امرت بإجراء خبرة ،وهي الخبرة التي وقفت بالدليل القاطع على أرقام محلات سكنية تم تفويتها وعقار عبارة عن ساحة تم بيعه !لا تستغربوا إنها الحقيقة المرة – يؤكد الغلوسي – فضلا عن دكاكين تم تفويتها بدورها ،هذه الحقيقة الدامغة أكدها أيضا مجموعة من الشهود أمام القضاء
غرفة الجنايات الإبتدائية تقضي وبعد تمتيع المتهمين بظروف التخفيف بالحكم عليهما من أجل جناية تبديد اموال عمومية والمشاركة في ذلك بسنة حبسا نافذا وغرامة 50000درهم وسقوط الدعوى العمومية في حق الأب لوفاته والذي كان رئيسا للجماعة قبل ان يتولى ابنه تسيير الجماعة
غرفة الجنايات الإستئنافية لدى محكمة الإستئناف بمراكش تقضي مساء هذا اليوم 17 دجنبر بالغاء هذا الحكم والحكم من جديد على المتهمين بسنة حبسا موقوفة التنفيد !!!
لكن ماذا كان سيحصل- يتساءل الغلوسي – لو تعلق الأمر بمواطنين بسطاء او نشطاء حقوقيين او صحفيين ؟؟
وعلق الغلوسي بالقول: قصة رئيس جماعة فوت ممتلكات الجماعة في واضحة النهار وينال عقوبة سنة حبس موقوفة التنفيد يعني بالدارجة سورسي تصلح أن تتحول إلى فيلم وتحكى للأجيال القادمة كدرس بيداغوجي وتربوي في النزاهة والشفافية والحكامة تحت عنوان “كيف يمكنك أن تسرق الناس جميعا بشفافية مطلقة دون أن تنال العقاب ”
حقيقة صدقوني حاولت أن أستوعب هذا الذي يحصل دون جدوى ، خجلت من نفسي ولا أدري ماذا أقول !!!
هناك من يسعى لقتل كل الأمل في المستقبل ويبعث رسالة طمأنة واضحة لناهبي المال العام والمفسدين .