قال محمد الغلوسي رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام بالمغرب، إنه سبق لشخص لم أعد أتذكر اسمه أن زارني بالمكتب وحكى لي قصة تعرضه لظلم كبير حينما أقدم أحد المنتخبين “الكبار”بوضعه كوكيل لمداخيل السوق بمراكش مكان هذا المنتخب وتحصل منه على شيكات بمبالغ مهمة .
واستمر الشخص في سرد محنته ومعاناته مع هذا المنتخب الذي يتمتع بنفوذ كبير بإقليم قلعة السراغنة ويدعي اقترابه من دوائر نافذة وله علاقات متشابكة مع جهات مختلفة بالإقليم وخارجه والتي لاترد طلباته كيفما كانت والتي تلبى كما يقول أهل القانون “على المقعد”
استمر الرجل في السرد وهو يذرف الدموع بحرقة لأن المنتخب “الكبير “هدده بدفع تلك الشيكات إن لم يرضخ لطلباته وابتزازه
فما كان لهذا الرجل الذي لم أعد أتذكر إسمه إلا أن توجه ل “جمعية حقوقية ” والتي اكتشف حسب ذكره أنها تنقل لهذا المنتخب الذي يمتهن أيضا السحر والشعوذة للتقرب من المسؤولين وضمان الحظوة كل شكاياته له وكل مايدور بينهما بالدليل القاطع !!!
المنتخب الذي سيطر لمدة طويلة ولازال على مفاصل التدبير العمومي بإقليم قلعة السراغنة سبق لنا في الفرع الجهوي للجمعية المغربية لحماية المال العام بجهة مراكش آسفي أن تقدمنا ضده بشكاية الى الوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف بمراكش والذي أحالها على الضابطة القضائية المختصة لإجراء كل الأبحاث والتحريات الضرورية ولازالت لحدود الآن رغم مرور أكثر من سنتين لم تظهر نتائجها وسبق لنا في لقاء مع الوكيل العام للملك أن نبهنا هذا الأخير إلى إمكانية حصول تحركات مريبة لتعطيل البحث والمتابعة
هذا نموذج من الملفات الراكدة والموجودة على طاولة الوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف بمراكش ،فهل سيتحرك الوكيل العام للملك إسوة بزملائه بالدار البيضاء وفاس لإتخاذ قرارات شجاعة وحازمة تتطلبها المرحلة الدقيقة التي تمر منها بلادنا للتصدي للفساد ونهب المال العام وغسل الأموال ؟نتمنى صادقين أن يحصل ذلك لأن الفساد تغول وأصبح يهدد الدولة والمجتمع .