حمل محمد الغلوسي مسؤولية الواقع المرير باقليم الحوز، والى قيادات البام ومنتخبيه الذين تعاقبوا على تسيير الشأن المحلي والجهوي.
قال محمد الغلوسي : ” تابعت على القناة الأولى برنامج نقطة إلى السطر الذي استضاف ليلة أمس الثلاثاء 9 يناير الجاري، نائب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة سمير كودار .
واضاف الغلوسي، اقتبست من جوابه على أسئلة الصحفية التي تحاوره العبارة التي رددها سمير كودار والذي قال : “هناك مناطق في الحوز والتي ضربها الزلزال لم نستطع الوصول إليها سواء بواسطة السيارات أو الدواب واستطعنا الوصول إليها بواسطة طائرة هيليكوبتر التي اكتريناها لإيصال المساعدات إلى المتضررين هناك ،وما شد انتباهي يقول كودار هو أنه عندما شرعنا في توزيع المساعدات على أحد الدواوير المتضررة خاطبنا الناس بأن هناك دواوير أخرى في حاجة للمساعدة يمكنكم ان توزعوا هناك أيضًا أما نحن فيكفينا ماتم توزيعه ولاداعي لتوزيع أكثر ،لأن هناك أناس آخرين في حاجة الى المساعدة ”
واضاف الغلوسي، الأسئلة التي تفرض نفسها في هذا السياق والتي لم تطرحها الصحفية المحاورة والتي ظهرت تائهة وبدا أن البرنامج بدون هدف ،الأسئلة التي لم تطرح وتحتاج إلى أجوبة سياسية جريئة مادام أن سمير كودار يمثل الحزب الذي تعاقب منتخبيه على رئاسة العديد من الجماعات والمدن والجهة هي كالتالي :
لماذا بقيت المناطق المنتمية للجهة ومنها تلك التي ضربها الزلزال معزولة لعقود من الزمن وترك أهلها على هامش كل البرامج والسياسات العمومية الموجهة للتنمية وفك العزلة إلى حد أن إنقاذ الناس خلال الزلزال أصبح مهمة شبه مستحيلة ؟ولكن مقابل ذلك ظهرت علامات الثراء الفاحش على بعض المسؤولين الذين تعاقبوا على التدبير العمومي بالجهة !
ما مصير الأموال التي خصصت لفك العزلة عن العالم القروي ولماذا ظل هذا الأخير بدون بنيات تحتية ومرافق وخدمات عمومية ؟
وهل روح التضامن ونكران الذات والسخاء والتعفف الذي ظهر على بسطاء الناس كما تحدث عن ذلك سمير كودار هي نفس الروح والقيم التي انتصرت اليها النخب السياسية التي تعاقبت على تدبير الجهة ؟
هي أسئلة وغيرها تحتاج إلى جرأة سياسية ونقاش عمومي شفاف وواسع لتقديم أجوبة واضحة وإستشراف المستقبل ،وعلى حزب الأصالة والمعاصرة وهو مقبل على عقده مؤتمره الوطني وسط عاصفة عصفت بشعاراته السياسية أن يقوم بتشريح واقع الجهة التي يدبرها وأن يجري تقييما واسعا لأداء وسلوك منتخبيه لإستخلاص الدروس والعبر لأن جزء من الهزة التي أصابت الحزب تكمن أسبابها في سلوك وممارسة بعض قياداته وأعضائه