آخر الأخبار

الــرقــاص أو ساعي البريد

المبارك الگنوني

الرقاص” في التراث الثقافي المغربي هو الاسم التاريخي الفصيح لساعي البريد وهو يتأبط “الشكارة ” تلك المحفظة الجلدية التقليدية المغربية التي تحمل البريد.وتجدر الاشارة إلى أن أقدم مرسوم ضبط واجبات الرقاص كان سنة 543 هـ ـ 1148 م أُصدر على يد السلطان عبد المومن بن علي، الموحدي يبين فيه طريقة تنظيم هذا القطاع والمشرفين عليه، وتفصيل الغاية من إصدار المرسوم، ويمكن اعتبار التاريخ الموحدي هو الانطلاقة الحقيقية للبريد قبل أن يتم تداوله بين الأروبيين.كما سيعرف هذا القطاع انطلاقة جديدة تؤرخ بسنة 1309 هـ – 1891م حيث إن السلطان المولى الحسن الأول سيصدر أمره على أمناء مرسى مدينة الجديدة بضرورة إحداث البريد نيابة عن المخزن، وبين فيه لهم كيفية العمل والترتيب، ثم بعد ذلك عمم هذه التجربة على سائر مدن المغرب فأصدر أمرا في جمادى الأولى من عام 1310هـ الموافق لـ 22 نونبر 1892م على شكل رسائل ملكية تبين كيفية تنظيم البريد إلى السيد عثمان بن العبد الكريم بنجلون، وإلى أمناء 13 مدينة.أول خدمات بريدية في المغرب بدأت عام 1837 بين طنجة والصويرة وان أول طائرة بريدية صغيرة تحمل بريدا حطت في العاصمة المغربية عام 1911، وكانت تربط بين مدينتي «تولوز» الفرنسية والرباط و أن تاريخ البريد بالمغرب يعود إلى عام 1892 عندما أصدر الملك مولاي الحسن الأول القانون المنظم لأول مؤسسة بريدية بين المدن المغربية، بعد أن كان هذا القطاع حكرا على الأوروبيين.

(اعتمدت في هذه التدوينة على مقالين من مجلة “Le quotidien” و مقال”المغرب يتذكر 120 سنة من تاريخه.. عبر طوابع البريد.)