آخر الأخبار

الـــطـا قـــيـة الـــمـــراكـــشــيـــة

المبارك الگنوني

إن من يشاهد الصور القديمة ينتابه حنين شديد الى الماضي ويتمنى لو ان الزمن يتوقف عند تلك الايام حتى يرتوي من ذكريات تلك الحقبة سواء كانت في ايام الطفولة او الشباب. إن الصورة الفوتوغرافية محاولة لايقاف الزمن لتبقى تذكرنا بتفاصيل غاصت في اعماق ذكرياتنا وتراكمت عليها ضغوط مسؤولياتنا ومشاغلنا.عندما نرى هذه الصور نشعر كأنها تمر كشريط سينمائي عبر ذاكرتنا لتزرع بسمة على شفاهنا فالاحداث الذي نعيشها لم يبق منها سوى صور وذكريات.
لغطاء الرأس عند العرب تسميات كثيرة منها الشماغ والحطة والكوفية والطربوش والغترة و العقال والطاقية والشاشية والعمامة والكوفية.و أغلب أغطية الرأس الموجودة اليوم في الدول العربية الاسلامية مستوحاة من العمامة التي يرجع تاريخها إلى ما قبل الإسلام ثم ظهرت في لباس الرسول (ص).لقد شاع استعمال الطربوش في بداية العصر الحديث في البلقان عهد الإمبراطورية البيزنطية ثم انتقل إلى الدولة العثمانية، ويسمى في اللغات الأوروبية بكلمة “Fez” وهي تعني مدينة فاس المغربية ، حيث ثم ارتداؤه بكثرة لدى شعوب شمال أفريقيا ومصر وتركيا والشام.. إن أصل كلمة “طربوش: فارسي، وهو “سربوش”، أي غطاء الرأس، ثُم حُرفت إلى “شربوش،حيت ورد في كتاب “النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة” للمؤرخ ابن تغري بردي (813 هـ – 874 هـ) :
«فركب وعليه خلعة أطلس، بطرز زركش أو شربوش مكلل مزين»
وقد وردت الكلمة أيضًا في شعر ابن النبيه، حيت قال:

ترى قُندس الشربوشِ فوقَ جبينِهِ كأهدابِ أحداقٍ بُهِتنَ من البدرِ

ثم عُربت الكلمة الفارسية ثانية وصارت “طربوش”. لقد ظهر”الطربوش” في البلقان فـــي عهد الإمبراطورية البيزنطية ثم انتقل إلى الدولة العثمانية، ويسمى في اللغات الأوروبية بكلمة FEZ وهي تعني مدينة فاس إحدى مدن المغرب الأقصى، حيث ثم ارتداؤه بكثرة لدى شعوب شمال أفريقيا ومصر وتركيا والشام.أما الطاقية المغربية فلم تظهر حتي بداية الحماية.وفي أواخر الأربعينات تفنن المغاربة في تصنيعها يدويا فتنافس الرجال والنساء في ابتكارأشكال ورسومات وكتابات على”الطاقيات وظهرت أسواق بساحة جامع الفناء عرفت رواجا هائلا،حثي أضحت مصدر ربح سريع ورزق دائم لعدد كبيرمن الأسرالتي كانت تنجزدزينة كاملة في اليوم أوأكثر.