لاشك ان رئيس الحكومة الاسبانية شانشيز، الذي قام بزيارة غير مناسبة لسبتة ومليلية المحتلتين، قد اكتشف من خلال الاستقلال غير اللائق للمستوطنين الاسبان، ان المدينتين قد استوطنهما متطرفون تابعون لفوكس لا يقلون عدوانية عن المستوطنين بفلسطين المحتلة الذين يمثلون قاعدة لليمين المتطرف الصهيوني، و لابد ان تستحضر ذاكرته ان الاستعمار وما افرزه من كتائب يمينية متطرفة (الفالانج)كان سببا في الماسي التي ترتبت عن الحرب الاهلية الاسبانية و في وصول الدكتاتور فرانكو الى السلطة كي يفهم ان كتائب اليمين المتطرف الغارقة في حنينها الى الماضي ونزعتها الاستعمارية وعدائها للمغرب و المغاربة تشكل خطرا داهما يهدد الديمقراطية الاسبانية.
اسبانيا تخطا في حق المغرب مرات عديدة و لا ترغب في الاعتراف بذلك كما يتبين من تصريحات وزيرة خارجيتها اليوم، او كما يظهر من تصريح بوديموس الذي يتهم المغرب بالتدخل في الشؤون الداخلية لا سبانيا دفاعا عن بوليزاريو والجزائر. و ما دامت لا ترغب في ذلك، فانها ستستمر في الاخطاء التي يمكن ان تهدم ما بناه المغرب واسبانيا بفضل عقلاء يحسبون للمستقبل جيدا