أفاد بلاغ صحفي، للفدرالية الاورومتوسطية ضد الاختفاء القسري حول زيارتها للمغرب ما بين 5 و9 يوليوز 2019، أنه في إطار العمل الدؤوب الذي تقوم به الفيدرالية الاورومتوسطية ضد الاختفاء القسري في مجال المرافعة بخصوص الكشف عن الحقيقة، سواء لدى المؤسسات الدولية، الإقليمية، أوالوطنية، قام أعضاء من سكرتاريتها تتقدمهم رئيستها السيدة نصيرة ديتور، وكاتبها العام السيد رشيد المانوزي، بمعية رؤساء الجمعيات المغربية العضو فيها، أو من يمثلها، وهي على التوالي المنتدى المغربي للحقيقة والإنصاف، والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، والمنظمة المغربية لحقوق الإنسان، ولجنة التنسيق لعائلات المختطفين مجهولي المصير وضحايا الاختفاء القسري بالمغرب، جمعية عائلات وأصدقاء المختفين بالمغرب، بزيارة عمل للمغرب، ما بين الخامس والتاسع من شهر يوليوز 2019 بمدينتي الرباط والدار البيضاء، في إطار العمل من أجل التوصل إلى الحقيقة في ملفات الاختفاء القسري وحفظ الذاكرة ومكافحة الإفلات من العقاب.
فإلى جانب عقد اجتماع خاص مع الجمعيات المغربية العضو بالفيدرالية، تميزت الزيارة بعقد عدة لقاءات واجتماعات، من أجل التأكيد على دعم الفيدرالية لحشد الجهود لفائدة ضحايا الاختفاء القسري ، وتبادل التجارب الدولية داخل الهيئات الدولية المختصة، إلى جانب حفظ الذاكرة وفي هذا الإطار تم عقد لقاء مع السيدة فتيحة سداس عن الفريق الاشتراكي، والسيدة آمنة بوعياش رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، والسيدة عائشة لبلق رئيسة المجموعة النيابية لحزب التقدم والاشتراكية، والسيد محمد أوجار وزير العدل، وقد كان من بين الخلاصات الرئيسية التي انبثقت عن هذه الزيارة، التأكيد عن الحقيقة الكاملة المتعلقة بالاختفاء القسري، من جهة أولى، ومن جهة ثانية، ضرورة حفظ الذاكرة.
كما شدد الوفد على الحاجة الملحة لملائمة القانون الجنائي مع الدستور والاتفاقيات الدولية ذات الصلة، التي صادقت عليها المملكة المغربية، هذا إلى جانب الاعتراف باختصاص اللجنة المكلفة بالاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، طبقا للفصلين 31 و 32 من ذات الاتفاقية. وأخيرا، قررت الفيدرالية الأورومتوسطية والجمعيات المغربية العضو بدعم عائلات ضحايا الاختفاء القسري، لمواصلة العمل المنبثق عن المناظرة الدولية المنعقدة بمراكش، من أجل إنشاء آلية مستقة جديدة تعنى بموضوع الكشف عن الحقيقة وفقا لمطالب العائلات.