عزا الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، ضعف مستوى التلاميذ المغاربة في الرياضيات والقراءة والعلوم إلى ظاهرة الأقسام المشتركة.
وشدد الفريق على أنه لا يحق لوزارة التربية الوطنية مقارنة جودة التعليم في المغرب مع الدول الأجنبية، “وهي لا تستطيع تحقيق التزاماتها”، في إشارة لظاهرة الأقسام المشتركة التي تعرفها القرى المغربية. وأبرز الفريق الاشتراكي، أن الاعتراف الوزاري بوجود ظاهرة الأقسام المشتركة، يثبت عدم أحقية الوزارة في الحديث عن جودة التعليم واسترسال ما تأتي به التقارير الدولية، وأن الحديث عن وجود 70 % من التلاميذ لا يجيدون القراءة ولا يفقهون الرياضيات والعلوم هو تحصيل حاصل لظاهرة الأقسام المشتركة.
وأضاف الفريق أن التلميذ الذي يدرس إلى جانب تلاميذ من أربعة مستويات مختلفة داخل قسم واحد، في اختلاف تام لأعمار التلاميذ، وبنيتهم النفسية، ومقرراتهم لن يستطيع التركيز، فكيف به وهو يجد نفسه يجتاز امتحانا إشهاديا في آخر السنة على غرار باقي تلاميذ المدن في انتفاء تام لمبدأ تكافؤ الفرص. هذا و أقر شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية، بأن آلية الأقسام المشتركة في السلك الابتدائي يتم اعتمادها في بعض المناطق القروية نظرا لقلة التلاميذ بهاته المناطق، مضيفا أن عددها الحالي هو 25000 قسم، وهذا العدد يقل مع مرور السنوات. وأكد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، على وجود أقسام تضم أربعة أو خمس أو ستة مستويات، مشيرا إلى أنها لا تتعدى 1 %، ومبررا ذلك على أن كل مستوى لا يتجاوز ثلاثة أو أربعة تلاميذ، أي أن الأمر لا يؤثر في الرقم الإجمالي لعدد التلاميذ الواجب احترامه في القسم الواحد . وأضاف بمنموسى أن الوزارة وللحد من هذه الظاهرة قد تبنت مجموعة من الحلول من قبيل: توفير بناء مدارس جماعتية، وتوفير النقل المدرسي، توفير مراكز الإيواء والداخليات.