عوض استغلال الفيسبوك ومختلف وسائط التواصل الاجتماعي في التعاطي مع مشاكل الساكنة، و الاقتراب منهم، بادر عبد السلام سيكوري إلى الاهتمام بتلميع صورته على الجدار الأزرق تارة محتفلا بعيد الميلاد مع شبان صغار رددوا على مسامع الفقيه ” هابي بيرد داي…” وأخرى متمتعا بأهازيج شعبية يتذكر من خلالها طفولته بإحدى القرى قبل أن يحل بعاصمة الموحدين، بل يترأس بها إحدى المقاطعات، و التي تحول بها إلى قائد مخزني من الازمة الغابرة يذبح الأكباش، ويعمل على توثيقها بالفيسبوك.
سيكوري الذي طالما تحدث عن التزامه بما يرضي الله، و تقمص دور الفقيه الورع خصوصا بالعمل الذي طلقه بالثلاث بعد تحوله إلى مستشار برلماني قبل أن يصير نائب عمدة و رئيس مقاطعة ” الله يبارك” وكم تحدث ” با عبد السلام ” عن ذكر الله، الذي تطمئن القلوب، و ضرورة الإبتعاد عن كل ما من شأنه أن يشغل بال المسلم عن ذكر الله، ووو
كان ذلك أيام الجد و النشاط بالحي الجامعي، قبل أن يغرق الرئيس الذي تنتظر منه الساكنة الاهتمام بمشاكلها اليومية، كما كان يدعي خلال فترة فاطمة الزهراء المنصوري، في الوقت الذي ظل منكنشا على نفسه على عهد عمر الجزولي ” الكريم “.
إلا أن الرئيس لم يكتف بتلميع الصورة ، بل حاول استغلال الفيسبوك لمهاجمة صديق الأمس عدو اليوم ” تحت شعار” الرأس اللي ما يدور كدية ” لنشر صور المعنى بالأمر، مع التعليق عليها، معتقدا انه سينال من الشاب الذي فضح ادعاءات الرئيس ومن معه، وكشف المستور بحزب المصباح، حيث نال تعاطف كبيرا من قبل المراكشيين، لانه قلب الطاولة و رفض الانصياع لجوقة العمدة و رئيس مقاطعة جيليز، حيث انقلب السحر عن الساحر، و امتلأت الصفحة بعبارات الشكر و التعاطف مع المستشار الذي اختار المعارضة بعدما وقف على حقيقة ما يجري بحزب المصباح.