َالفلاحة يجب ان تكون موضوع الساعة من جديد. الحرب الروسية الغربية التي تدور رحاها في اوكرانيا، وتعتبر تجريبا غير مسبوق للحرب Hybride ، تدعو الى اعادة التفكير في مسالة الامن الغذائي، التي كانت مطروحة حتى قبل هذه الحرب. الفلاحة التي استفادت بالدرجة الاولى من دعم مخطط المغرب الاخضر خلال تولي اخنوش لوزارة الفلاحة هي فلاحة الكبار الذين يرتبطون بمصالحهم الخاصة ولا تهمهم البلاد، فلاحة مستهلكة للماء والطاقة بكثافة وموجهة بشكل كبير الى التصدير، اي تصدير الماء من بلد شبه جاف، هذا بينما كان الفشل بارزا على مستوى الرافعة الثانية للمغرب الاخضر وكان البريكولاج السئ الذي اريد به اخفاء 50 مليار درهم ونيف من المال العام التي ذهبت الى الغناضر الذين يسيطرون على عدد من الاحزاب، وعلى راسهم حزب الاحرار وحزب الاستقلال. هل تختار الدولة مصالح الاغنياء النافدين ام تختار تامين الامن الغذائي ومصالح المغاربة كافة؟ سؤال لابد ان يطرح بالحاح قبل فوات الاوان، سؤال تقتضي المسؤولية الوطنية طرحه.
ان الاوان لاعادة النظر في الغيارات والاولويات وتخصيص الميزانيات وهذا ما يوضحه هذا المقال المهم