حميد الزهير في أول أعماله الغنائية
في عام 1960،سافر برفقة مجموعته الى مدينة الدارالبيضاء ليسجل أول البوم غنائي ، كانت كل أغنياته عبارة عن أهازيج شعبية قديمة،أخضعها حميد الزهير لاتجاهه الإيقاعي الجديد ،وأعاد توزيعها الموسيقي، وقدمها بصيغة أكثر حلاوة وجمالية، ومن أشهر هذه الأهازيج التراثية الشعبية التي تضمنها هذا الألبوم الأول: الليل الليل أسيدي اعمارة، آوين أوين، دقة الرامي، أرواح اللي بغى يزور ،عايشك أزويزو بشويا، وهي من الأغنيات التي لا زالت عالقة في الذاكرة الغنائية الوطنية.
مجموعة حميد الزهير الشعبية
لم تعرف مجموعة الفنان حميد الزهير، منذ تأسيسها استقرارا لنفس الأفراد بها، فمع كل مرة كنا نلاحظ انسحاب فرد من أفرادها، أو إضافة فرد آخر، غير أن الذاكرة الغنائية المحلية لمدينة مراكش لازالت تحفظ أغلب الأسماء التي تعاقبت على العمل مع الفنان حميد الزهير في مجموعته الغنائية الشعبية، ومنهم: العربي لقراقبي، بلحاج لكحيزي(درابكي)، عمر مهري الذي التحق بالمجموعة عام 1963، محمد لكعير،المختار عمي، حسن القرفة، العربي الجاديري(درابكي)، حنفي(طرار)،ناموس(درابكي)، حسن كسكاس، عبد الكبير لشهب،محمد قنبر،عبد اللطيف المهنا(درابكي)وآخرين، ونفس الشئ بالنسبة للشيخات اللائي رافقن الفنان حميد الزهير في مجموعته، فمع كل مرة كان يطل على الجمهور وجه وينسحب آخر، ومن الأسماء التي لا زالت الذاكرة المحلية تذكرهن: زينب اصديفات،وزهراء الشفلحي التي اشتهرت بلقب لالة زهيرو،والسعدية مانكالا،ومارية شقيقة الممثلة مليكة العمري، وربيعة، وكلثوم، ومليكة التي اشتهرت في مجموعة حميد الزهير برقصة الصينية، وفاطمة الشهيرة بلقب (اقريعة السم) وغيرهن.
حميد الزهيـر وأغنية الشهــرة
ويواصل الفنان حميد الزهير ومجموعته الشعبية، رحلته الفنية ، وفي بداية عام 1962، أبدع أغنيته الذائعة التي كانت هي مفتاح شهرته، وهي المقطوعة التي وثقت للزيارة الملكية الميمونة التي قام بها الراحل الحسن الثاني لمدينة مراكش في تلك الفترة، ومطلعها :
را مراكش ياسيدي كلو فرح ليك
را مراكش يا سيدي كلو يهتف بيك
بقدومك يا بطـل ياالحسـن الثاني
را مراكش ياسيدي كلو فرح ليك….إلخ.
وقد حظيت هذه المقطوعة الشعبية الجميلة بإعجاب الملك الراحل الحسن الثاني ، وغناها بعد ذلك الفنان حميد الزهير في العديد من المناسبات الوطنية، ومع هذه الأغنية الخالدة كانت بدايته مع الإذاعة الوطنية المغربية، حيث سجل لها مجموعة من أغنياته الشعبية الأولى.
أحمد رمزي الغضبان