توجه يوم الخميس 18 يوليوز الجاري، الفوج الأول للحجاج المغاربة إلى الديار المقدسة لأداء مناسك الحج برسم موسم حج سنة 1440 هـ.
وقبل مغادرتهم مطار الرباط – سلا، استمع الحجاج إلى الرسالة السامية التي وجهها أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الحجاج المغاربة، والتي تلاها وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السيد أحمد التوفيق.
ودعا جلالة الملك في هذه الرسالة السامية الحجاج المغاربة إلى التحلي بفضائل بلدهم، وتجسيد حضارته وهويته في التشبث بالمقدسات الدينية والوطنية، القائمة على الوسطية والاعتدال، والوحدة المذهبية.
وأبرز جلالة الملك ما يتطلبه انتظام موسم الحج من حضور مكثف من لدن الحجاج من كل آفاق المعمور، من تنظيمات دقيقة وتدابير أمنية وتنظيمية صارمة، ومن جهود مشتركة بين السلطات المختصة في المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية الشقيقة، وذلك لضمان سير هذا الموسم العظيم على الوجه المطلوب.
وقال جلالته، في هذا الصدد، ..” فكونوا – رعاكم الله – في مقدمة من يمتثل لتلك التنظيمات والتدابير، ويحافظ عليها، بما في ذلك احترام الإجراءات التي اتخذها وزيرنا في الأوقاف والشؤون الإسلامية، الذي لا يدخر جهدا في تحسين ظروف سفركم وإقامتكم، وتوفير أسباب راحتكم، فيما يتعلق بالرعاية الصحية والمواكبة الإدارية، والتوجيهات الدينية اللازمة، تنفيذا لتعليماتنا السامية في هذا الشأن. كما ننوه في نفس الوقت، بجهود الأطر التابعة لهذه الوزارة”.
وقال أحمد التوفيق، في تصريح للصحافة، إن موسم الحج لهذه السنة يعرف اجراءات جديدة على مستوى التأطير حيث تم رفع عدد المؤطرين من 650 إلى 800، يتعرف عليهم الحجاج مدة قبل السفر ويظلون في اتصال معهم إلى غاية الرجوع من الحج، موضحا أن الوزارة خصصت مؤطرا واحدا لكل 50 حاجا.
وأضاف الوزير أن هناك أيضا تسهيلات فيما يتعلق ببرمجة الرحلات حيث تم رفع عددها من رحلتين إلى ثلاث رحلات في اليوم، بحيث لن تتعدى مدة إقامة الحجاج في الديار السعودية 30 يوما، معربا عن أمله في أن يتم الحجاج المغاربة مناسكهم في أحسن ظروف.