أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني أن الشريط المنشور على شبكة الانترنت، والذي يوثق لأحداث إجرامية تتعلق بالشغب الرياضي التي شهدتها مدينة آسفي، كان موضوع بحث قضائي باشرته المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بآسفي تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
وأفاد بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، أن مصالح الأمن الإقليمي بآسفي، أوقفت تسعة مشتبه فيهم، من بينهم شخص راشد وهو المحرض الرئيسي على أعمال العنف التي تظهر في الشريط، فضلا عن ثمانية قاصرين شاركوا في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، مباشرة بعد انتهاء مباراة كرة القدم التي جمعت بين أولمبيك آسفي والكوكب المراكشي بتاريخ 4 يونيو الجاري.
وأوضح البلاغ عرض الموقوفين على أنظار النيابة العامة المختصة، صباح الجمعة 7 من الشهر الحالي، من أجل ارتكابهم جنايات وجنح ضد الأشخاص والممتلكات العامة والخاصة وضد النظام العام، وذلك بعدما اتضح أن ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية كانت متعمدة وبتحريض من طرف المشتبه فيه الرئيسي، الذي سبق تورطه وإدانته على خلفية أحداث الشغب المرتكبة برسم مباراة الذهاب بين الفريقين بمدينة مراكش.
وأضاف البلاغ أن المديرية العامة للأمن الوطني، أن مصالح الأمن بآسفي عملت على تشخيص هويات أشخاص آخرين، شاركوا بدورهم في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، والذين يتواصل البحث من أجل توقيفهم وإخضاعهم للأبحاث القضائية اللازمة.
هذا ولم يتحدث بلاغ المديرية عن تقصير مصالح الأمن بآسفي في استثباب الأمن بملعب المسيرة الذي تم اقتحامه من طرف أزيد عشرين شابا ضمنهم قاصرين، و التنكيل الذي طال الجماهير المراكشية من طرف رجال الشرطة والقوات المساعدة، فضلا عن عدم قيام ولاية الأمن بمراكش بتأمين رحلات الجماهير المراكشية، بتخصيص حافلات لعناصر الأمن لمرافقتهم، علما أن الاعتداءات انطلق من منطقة الشماعية .
ويذكر أن أحداث الشغب اضحت ملازمة لمباريات الكوكب المراكشي و أولمبيك آسفي ، حيث اعتاد جمهور هذا الأخير على تخريب تجهيزات الملعب الكبير و اقتلاع الكراسي منذ افتتاحه، آخرها مباراة الذهاب لهذا الموسم ، الأمر الذي لم تعره كل من ولاية جهة مراكش آسفي، وولاية الأمن أي اعتبار .
محمد السريدي