بغض النظر عما قاله زكريا قسي لحلو للمدير العام للقطب العمومي مدى الحياة العرايشي، فان الانتاج في التلفزة المغربية غارق في الفساد ولذلك تكون النتيجة في الغالب هي الرداءة.
اعضاء اللجنة المخول لها الاختيار لايظهرون استقلالية في الاختيار، وربما تكون التعويضات السمينة جدا، التي تتجاوز دخل لكريمات، وراء الاختيارات. وهناك ايضا التدخلات والتوصيات التي تجعل مسلسلا مرفوضا من اللجنة على علاتها يمر الى الانجاز بالوسائل التقنية وتقنيي القناة العمومية بحيث لاتبقى هناك قواعد ولا معايير. اللي بغاها المخزن هي اللي تكون وفلوس الدولة ما كتبقى خاضعة لشي قاعدة ماللي كيامر بها المخزن وكاننا لم نبلغ بعد درجة دولة.
للعلم، فان ميزانية الانتاج في الشركة المتجمدة تصل الى ما يتجاوز 50 مليارسنويا، ويحظى عدد من النافدين والمتحكمين في القرار السياسي وغيره بحصتهم منها، كما يحظى رجال مخابرات وسلطة سابقين، وربما لاحقين، بحصص ايضا، وهناك من الموظفين ذوي الصلة بالانتاج في المركز وخارجه اصبحوا ملايرية في رمشة عين، ومرتباتهم لاتبرر غناهم الطارئ، مايعني ان البقرة تلد باستمرار وتحلب باستمرار.
التداخل بين اهل السلطة والقرار وبين ممارسة شان لاعلاقة لهم به، حتى وان توفروا على واجهات، اكبر مشجع على الفساد الذي يعرفه الانتاج السمعي البصري بالمغرب والذي سارت بذكره الركبان، لكن لا احد يجرؤ على فضحه بما يعلم علم اليقين خوفا من انتقام فلان او فلان ممن يمكن ان يسخروا الدولة واجهزتها لاسكات اي صوت
في الشركة المتجمدة تطورت ثقافة القسمة مند ان احدث العرايشي 34 مديرية ومكن من وضعوا على راسها من 5 مليون لكل منهم، بمن فيهم من هم مدراء على انفسهم ومن يمضون اوقاتهم في التليفون او البحث عن امتيازات اخرى.
واش احنا بصح دولة والا فيرمة ؟ واش بنادم غير كيلهف ماحاس بفقر ولا بغضب الناس؟ واش حيث المغاربة كيحبو ابلادهم نحكروا عليهم وبدل ما تسعى الدولة تدير شويا اديال النظام فدواليبها وتحرص على العيش المشترك طالقاها سيبة. اللي اقدر يطغى ياخذ اللي بغا؟
مثل هذه الوقائع تجعل الحديث عن ميزانية الدولة ودور المشرع، الذي لايعرف ما يجري ويدور، ودور الحكومة اللي هازها الما وماتسوى العرايشي وقل من العرايشي اتراب الرجلين، وتقارير المجلس الاعلى للحسابات وغيرها غير هدرة خاوية، هذا نموذج اديال شي حاجة من الدولة وخارج الدولة، شي حاجة ماكايناش فقاموس العلوم السياسية .
وكاين اللي مانقدرش نهضر عليه على حقاش الجميع عارف اعلاش.
الفيرمة
محمد نجيب كومينة / الرباط