ترأس مولاي أحمد الكريمي مدير الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش اسفي ندوة تربوية علمية تحت عنوان ” القراءة بين التحفيز والاستمرارية، نحو بناء متعلم قارئ ” مؤخرا، بقاعة العروض بالمكتبة الوسائطية سيدي يوسف بن علي.
و قد استهل الكريمي كلمته الافتتاحية بالإشارة الى ضرورة الاهتمام بالفعل القرائي على مستوى المؤسسات التعلمية لما له من اقر على المتعلمات و المتعلمين، كما سلط الضوء على البرنامج الوطني للقراءة “مشروع القراءة للجميع” الذي يهدف الى استثمار القراءة الإثرائية في المدرسة الابتدائية، ثم عرج على بعض الاخصائيات التي تخص مشاركة جهة مراكش أسفي في برنامج تحدي القراءة العربي حيث وصل عدد المشاركين هده السنة ما يزيد عن 92342 تلميذ قارئ و 1329 مؤسسة تعليمية مشاركة.
و عرفت الندوة من محوريها: دور الفعل القرائي في بناء الفرد والمجتمع، وتجارب الجهة الرائدة لتشجيع؛ وتنوع الاستراتيجيات القرائية المنتجة وتعزيز الديبلوماسية الثقافية الموازية؛ مداخلة كل من فؤاد الشفيقي مدير مديرية المناهج بوزارة التربية الوطنية تطرق من خلالها إلى المشاركات النوعية على المستوى الوطني في مسابقة تحدي القراءة العربي منذ إطلاقها من لندن دولة الامارات العربية المتحدة حيث عدد التلاميذ القراء تعدى مليون وخمسمائة ألف مشارك، ووصل عدد القراء الذين تجاوزا قراءة 50 كتابا أكثر من 200 ألف قارئ، مشيرا أن هذا التطور جاء نتيجة انخراط جميع المتدخلين و الشركاء مما أعطى انتعاشة على مستوى التحصيل العلمي للتلاميذ.
كما شارك في الندوة نخبة من الفاعلين التربويين والأستاذة الجامعين : إدريس لكريني أستاذ العلاقات الدولية و القانون الدولي بجامعة القاضي عياض في موضوع الدبلوماسية الثقافية الموازية، وبوجمعة بلهند المنسق الجهوي لتحدي القراءة العربي، ورحال بغور خبير تربوي في موضوع النهوض بالقراءة و تحسين التعلمات، ومحمد اشويكة الناقد والإعلامي في قراءة بين التحفيز والاستمرارية -نحو بناء متعلم قارئ، واولفت حجيلي في موضوع القراءة من الانفعال إلى الفعل، وأمل العباسي في موضوع الإواليات القرائية والخطاب التربوي – بين النظرية والتطبيق.
كما عرفت الندوة عرض شريط فيديو من إنتاج الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش أسفي شارك فيه أزيد من 300 قارئ تحفيزي على الفعل القرائي. وكذلك توقيع ديوان شعري من إنتاج التلميذ خول.
وتجدر الإشارة أن أهداف الندوة تتلخص في: تحريك الفعل القرائي والثقافي على صعيد الجهة؛ وبناء وعي شامل بضرورة القراءة، باعتبارها رافعة للتنمية والتطور؛ والتعريف بمختلف الاستراتيجيات القرائية التي تسعى إلى تسهيل عملية القراءة؛ وإدماج الأشخاص في وضعية صعبة في الوضع القرائي، وتيسير سبل القراءة أمامهم.
وتم تنظيم الندوة التي سيرها الذي سيرها الشاعر والإعلامي ياسين عدنان في إطار تفعيل مقتضيات القانون الإطار 51/17 لإصلاح منظومة التربية والتكوين، وتفعيلا للبرنامج السنوي لتنزيل أنشطة مشروع الارتقاء بالحياة المدرسية، وعملا على ترسيخ وتشجيع الفعل القرائي بالمؤسسات التعليمية التابعة جهة مراكش اسفي.
.