تم يوم الجمعة بمدينة ابن جرير الافتتاح الرسمي للقرية الشمسية “سولار ديكاتلون أفريكا” بحضور شخصيات بارزة مغربية وأجنبية تنتمي إلى مشارب السياسة والجامعة والعمل المؤسساتي والبحث العلمي. وتمثل هذه القرية، التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من قبل جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، ومعهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة، بدعم من وزارة الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، أكبر مسابقة طلابية في العالم يشارك فيها 1200 طالب مهمتهم تصميم وبناء وتشغيل المنازل الموفرة للطاقة التي تستخدم الطاقة الشمسية كمصدر وحيد للطاقة ومجهزة بتكنولوجيات تمكن من تحقيق النجاعة الطاقية.
وتنافس 20 فريقا في هذه المسابقة على مدى عام ونصف بهدف تصميم منازل مستدامة ذات استهلاك طاقي منخفض وتشتغل بالطاقة الشمسية على أن يتم وصل هذه المنازل بالشبكة الكهربائية وتكييفها مع خصوصيات القارة الإفريقية.
وتتكون هذه الفرق من مهندسين معماريين ومهندسين ومصممين وبنائين ورجال تواصل وجامعي تبرعات مهمتهم تصميم وبناء مساكل مستدامة بأداء طاقي وبيئي عالي في فترة من 18 شهرا. وسيخضع كل منزل من هذه المنازل للتقييم وفق 10 معايير من طرف لجنة التحكيم، لتسمية الفائزين عند نهاية المسابقة. وتعرف المسابقة مشاركة طلاب من عدة دول بينها الولايات المتحدة وماليزيا والجزائر وكامرون وتنزانيا ونيجيريا والجمهورية الديمقراطية للكونغو ومالي والهند وفرنسا والسنغال وتركيا وألمانيا ورومانيا. وقد تم، في 21 غشت 2019، تقديم مرحلة إطلاق بناء وتجميع المنازل الذكية والمتينة، والتي استمر تصميمها لأكثر من عام.
وتمثل التحدي المطروح أمام الفرق المشاركة في الانتهاء من بناء وتجميع المنازل في غضون أسابيع قليلة فقط قبل الافتتاح الرسمي للقرية الشمسية.