رفض القضاء الفرنسي، أمس الجمعة، النظر في دعاوى تقدم بها المغرب من أجل التشهير ضد منظمات غير حكومية ووسائل إعلام فرنسية اتهمت المملكة بالتجسس عليها عبر برنامج “بيغاسوس” الإسرائيلي.
ووفق وسائل إعلام فرنسية، فقد أصدرت المحكمة عشرة أحكام قضت برفض الدعاوى ضد “لوموند” و “راديو فرنسا” و “فرانس ميديا موند” و “ميديابارت” و “لومانيتي” و “فوربيد ستوريز” ومنظمة العفو الدولية.
واستندت الأحكام إلى القانون الفرنسي الشهير للعام 1881 حول حرية الصحافة الذي ينص على أن الدول لا تمتلك صفة رفع دعاوى تشهير.
وقال محامو المملكة أوليفييه باراتيلي ورودولف بوسيلوت: “إن المغرب، من خلال الطعن الفوري في الحكم ، يجدد ثقته في العدالة الفرنسية ويعتمد على محكمة استئناف باريس التي ستقول كلمتها في الموضوع”.
وسبق للمدعية العامة الفرسية أن رفضت في يناير الماضي، قبول دعوى رفعتها المملكة المغربية على منظمات غير حكومية ووسائل إعلام فرنسية اتهمتها باستخدام برنامج التجسس الإسرائيلي “بيغاسوس”.
وفي يوليوز 2021، تقدمت المملكة المغربية بدعاوى قضائية ضد وسائل إعلام فرنسية بتهمة التشهير على خلفية اتهامها للمغرب استخدام برنامج “بيغاسوس” الإسرائيلي للتجسس.
وقال المحامي أوليفييه باراتيلي إن المغرب رفع أربع دعاوى قضائية خاصة بتهمة التشهير”، وفق إجراء يسمح بإحالة مرتكب جرم على وجه السرعة على القضاء، وفق ما نقلته وكالة “فرانس بريس”.
وأوضح محامي المملكة أن اثنين من الدعاوى رفعتا ضدّ صحيفة “لوموند”، ومديرها جيروم فينوليو، ودعوى ثالثة بحق موقع “ميديابارت” الإخباري والاستقصائي ورئيسه إدوي بلينيل، والرابعة بحق إذاعة “راديو فرانس”.
وكان المغرب أيضا قد رفع دعوى قضائية أمام محكمة الجنايات في باريس ضد منظمتي العفو الدولية و”فوربيدن ستوريز” بتهمة التشهير، بعدما حصلتا على قائمة أرقام الهواتف التي استهدفها مستخدمو برنامج “بيغاسوس” الذي طورته مجموعة NSO الإسرائيلية.
ونفت الحكومة المغربية في عدة مناسبات وعلى أكثر من مستوى، ما ورد في التقارير التي تدعي قيام أجهزتها بالتجسس على صحفيين ونشطاء وسياسيين مغاربة وأجانب.