هاجمت أخيرا طائرة مسيرة تابعة للقوات المسلحة الملكية، عناصر من جبهة البوليساريو بمنطقة المحبس الواقعة شرق الجدار الرملي .
هذا و أسفر الهجوم عن حصيلة أولية بلغت خمسة قتلى في صفوف عناصر مليشيات البوليساريو المسلحة، بينهم منسق المنطقة العسكرية السادسة. وأفاد مصدر مطلع، أن رئيس إحدى المناطق العسكرية، والذي يسمى بـ “طالب ولد عمي ده”، يرقد في مستشفى أليكانتي بإسبانيا.
وتأتي الضربة الجديدة بعد استهداف آخر لعناصر الجبهة في منطقة امهيريز قرب الحدود مع موريتانيا.
وأعلنت جبهة البوليساريو، يوم الأحد 19 نونبر2023، أن عناصرها قصفوا قاعدة للقوات المسلحة الملكية قرب المحبس، وتحدثت ما تسمى بـ”الأمانة العامة” لجبهة البوليساريو، خلال اجتماعها يوم 17 نونبر، عن “تكثيف العمليات المسلحة” ضد القوات المسلحة الملكية.
وتجدر الإشارة إلى أنه خلال شهر نونبر الجاري تم قصف، عربيتين رباعتي الدفع منها واحدة مجهزة براجمة صواريخ غراد، والأخرى كانت تنقل عناصر إرهابية لاستخدامها بالمناطق العازلة، مخلفة عدة ضحايا بين قتيل و جريح وسط العناصر الارهابية و تدمير تام للعربتين.
وافاد مصدر مطلع، أن الحادثين الارهابيين الذين تعرضت لهما سمارة مرقد القطب ماء العينين، لن يمرا دون رد من المملكة، حيث لازالت تحقيقات النيابة العامة مستمرة.
وبحسب مراقبين، يعكس هذا الحزم العسكري إصرار المملكة المغربية على حماية أمنها واستقرارها، وعدم التهاون مع أي تهديدات إرهابية.
ويأتي هذا الرد الذي قامت به القوات المسلحة الملكية، في سياق جهود المملكة لمكافحة الإرهاب في الأقاليم الجنوبية، حيث تسعى مجموعات مسلحة تتلقى دعما من النظام العسكري الجزائري، بحسب ما أفاد به محللون سياسيون، للنيل من استقرار المغرب، وكانت المملكة قد أكدت سابقا استعدادها للرد بقوة على أي تهديدات إرهابية.
و يذكر، أن النظام الحاكم في الجزائر يتحمل المسؤولية في دعم حركة إرهابية، كالبوليساريو، والتي تشن عمليات ضد أهداف مدنية داخل التراب المغربي وتعترف بذلك.