45 يوم اديال الكاشو، لواه العاقل ماكيزيدش فيه وخا ماعرفتش اش يوقع كاع.
الكاشو، اللي ماكيعارفوش، كيعني حبس داخل الحبس، اقسى من الحبس، زنازن مظلمة، باردة، بروائح كريهة، كتضارب فيها مع طوبات قد الحلوف، وحرمان من الفسحة اليومية ومن الهواء.
45 يوم، ارجوع لله، هدشي معناه الرجوع لممارسات الاعتقال السري فحفرة درب مولاي الشريف، وهو مكان مميز جدا داخل المعتقل السئ الذكر يستحيل ان تمدد فيه رجليك، لكن اليوم بعد صدور احكام قاسية ومولدة للشعور بالتدمر، بله الدمار، وليس قبلها كما كان.
اتهام اب الزفزافي او غيره باتهامات ثقيلة لايبرر المرور الى الانتقام من السجناء. ناصر الزفزافي تبرا ممن احرقت العلم الوطني وكان ومن معه قد اكدوا رفضهم للاجندة الانفصالية التي يتبناها ويمولها مهربو وتجار مخدرات مجرمين
مع حماية الوطن من كل الاخطار التي يمكن ان تهدده، لكن وايضا مع السلوك السياسي العاقل الذي لايخلط العرارم ولا يحيد عن الدستور والتزامات المغرب وعن حساب مصالح المغرب التي يمكن ان تمس بها الرعونة والتهور.
محمد نجيب كومينة / الرباط