الشريط السينمائي ” الكبش ” و الذي تم وصفه بالكوميدي، لا يحمل من هذه الصفة سوى الاسم ، سيناريو و حوار يوسف فاضل، الإخراج لنوفل البراوي ومن إنتاج حميد الزوغي ، بطولة المرحوم محمد بسطاوي، ثريا العلوي، بنعيسى الجراري، المرحوم حسن مضياف وخاتمة العلوي، وآخرون .
يتطرق الشريط الذي تم تصويره ما بين مدينتي الواليدية و آسفي إلى تسيير الجماعات المحلية ، مع صور كاريكاتورية منها ما يتصل بلجان التفتيش، التنافس الانتخابي، الزفاف الذي تنتهي فصوله داخل مستودع الملابس بين ابنة الحاج رئيس الفريق المولعة بكرة القدم و احد اللاعبين، خلال مباراة حاسمة بين فريقي الغريمين اللذين يتنافسان عن كرسي رئاسة الجماعة و تمثيل المنطقة بالبرلمان.
و قبيل تصوير لقطات في غاية السخافة لمباراة كرة القدم ، يتم الحديث عن الحكم ( عبد الرحمان الفاكتور ) الذي سيدير المقابلة و سيكون من نصيبه ” الكبش ” / عنوان الفيلم .
للإشارة فعبد الرحمان الفاكتور الذي تم الحديث عنه في الفيلم ” صدفة ” هو الفنان عبد الرحمان الحوري، سليل اسرة مناضلة، شغل مهمة التحكيم باقتدار بمراكش، منذ سنة 1975 متجولا بين العصب، قبل أن تتدخل جهات نافذة على رأسها محمد المديوري الحارس الشخصي للملك الراحل، و مصطفى طارق عامل مراكش في وقت سابق لتوقيفه، بسبب المباراة الشهيرة بين الكوكب المراكشي ومولودية مراكش برسم اقصائيات كأس العرش و التي انتهت بفوز المولودية بالضربات الترجيحية، حيث اصر عبد الرحمان الحوري حكم الشرط على تطبيق القانون، في الوقت الذي حاول الحكم الرئيسي محاباة محمد المديوري و التغاظي عن حالات شرود لكن عبد الرحمان يظل حاملا رايته إلى حين إلغاء المحاولة.
اختيار الحكم عبد الرحمان الفاكتور و الاتفاق معه على مساعدة فريق الحاج بتسليمه ” الكبش ” لم يكن بريئا ، الهدف منه تشويه صورة رجل رياضي مراكشي ، وقف في وجه المخزن وكان نصيبه الطرد من مهمة التحكيم، الأمر الذي لن يقدر عليه المسؤولون عن الفيلم / السخافة المعنون ” الكبش أو الممثلون ، فالمراكشيون الأحرار يعرفون من هو عبد الرحمان الحوري الملقب ب ” الفاكتور ” ولا يننتظرون من غرباء عن المدينة وعن كرة القدم تقديم اية صورة مشوهة عنه، كما هو حال لقطات الفيلم التي كانت غاية في السخافة و الرداءة.