إدريس الاندلسي
الكل يريد الانتماء لحزب ” رأس لافوكا” LE RASLAV
إنه حزب المبادئ التي يتم احترامها و ليس حزب مبادىء تدوسها أقدام من لا مبادىء لهم في الأصل. ” راس لافوكا ” لن يسعى إلى استقطاب اعداد من ممن يبحثون عن مصلحة عاجلة. و لن يقدم وعودا لأحد و لن يصرف سنتيما لاستمالة الناخبين كما هو الحال بالنسبة لكثير من الأحزاب. حزب ” رأس لا فوكا ” لن ينافس أحزابا أو جمعيات تعيش بمنطق التنافس على الريع و المناصب و المقالع و المأذونيات و الهميزات . هذا الحزب سيدعو من هجر السياسة إلى إشعال شموع المعرفة و الوعي و إنصاف كل المغاربة و الولوج إلى الملعب ” بالنية ” و ليس بنية الاغتناء السريع و غير المشروع.
حزب “رأس لافوكا” لا يحتاج إلى محترفي الخطاب السياساوي بل إلى مغاربة يغيرون الواقع بالعمل الجاد. هذا الحزب لن ينافس أي حزب لأنه يريد الدخول إلى العقول لتغييرها و إلى المدرسة و المستشفى لزرع روح الفريق. هذا الحزب سيحمل ألوان الوطن و أخلاق النبلاء من أبناءه ( و المقصود بالنبلاء ليس الارستقراط) . هذا الحزب سيعيد هيكلة الأحزاب بإعطاء المثال و يدعم من يريد أن يذوب في حب الوفاء للوطن و مصالحه لا لعشق لشخص زعيم يمتلك كل الحقيقة أو مجموعة تتشبث بالسلطة ضد الصالح العام.
حزب ” رأس لافوكا” لن يختار في عضويته إلا من هو جدير بالاحترام و متميزا بالتعلق بالوطن و الدفاع عن عزته و نصرته و التضحية من أجل كرامة أبناءه. هذا الحزب لن يجامل أي أحد. سيختار أولا من لهم القدرة على الفعل الإيجابي و المسؤول في الميدان. لن يهتم بمن يقدمون الوعود و يتقنون فن الكذب و يقسمون و يدهم على كتاب الله أنهم سيكونون في خدمة خلق الله. هذا الحزب سيكون منفتحا على النيات الحسنة المقرونة بالفعل الحسن و الإبتعاد عن إلحاق الضرر بشعب لا يريد إلا عدالة و تعليما و إنصافا. حزب يريد أن تقتصر أفكاره و برنامجه على إعطاء كل ذي حق حقه. حزب له خطة دفاعية لتأمين البلاد ضد كل هجوم و تأطير أي هجوم مضاد ضد الخصوم بتكتيك جيد و مضمون النتائج. حزب يعمل و يعطي الحساب و يحمل المسؤولية بتواضع و يريد أن لا يتدخل في ما يتعلق بالمؤمن و خالقه، لأن هذه العلاقة مقدسة كحرية شخصية و كعلاقة روحية إيمانية لا تحتاج إلى واسطة.
حزب ” رأس لا فوكا ” لا نية له في الإضرار بالتعددية و لكنه لن يقبل بتعدد وجوه من جبلوا على النفاق و الكذب سعيا وراء منفعة خاصة. الأرضية السياسية لهذا الحزب الفتي و المتجذر في قلوب المغاربة هي الصراحة و الإلتزام و تحقيق النتائج و الوفاء للوطن و التشبث بثوابت الأمة و مقدساتها. حزب ” راس لا فوكا” لا تهمه مناصب و لا مصالح. يريد فقط أن ينتصر لكل المغاربة المناضلين من أجل العدالة الإجتماعية أينما وجدوا. من اليمين إلى اليسار تتعدد الانتماءات و لكن المهم هو أن كثير من الأخيار موجودون في كل الأحزاب و النقابات و الجمعيات و الشركات و يمكن الإعتماد على حبهم للوطن و اخلاصهم. حزب ” رأس لا فوكا ” لا يعطي دروسا لأحد من الفضلاء و إنما يدعو الجميع للالتزام بقضايا الوطن و على رأسها إحترام مبادىء دستوره التي تحرم استغلال ثرواته من طرف اقلية و استمرار الريع و إقصاء الرأسمال البشري من مراكز القرار في مستقبل الكثير من المغاربة شديدي الانتماء الى وطنهم و وطن اجدادهم. المغرب لنا جميعا لا لفئة قليلة جدا.
حزب ” رأس لا فوكا ” هو حزب لا يفرق بين المغاربة. هو حزب يريد أن يزيد عدد المقاولين الذين يخلقون الثروات و يسعون إلى الحرص على توزيعها بعدل يضمن الكرامة للجميع. قد يضحك البعض من التمنيات الواردة في هذا النص الرومانسي، لكن التمنيات يحولها رجال الدولة الحقيقيون إلى حقيقة. و لنا في المشاريع المهيكلة كالتغطية الإجتماعية و تلك التي سبقتها في مجالات أخرى و التي سوف تليها إشارات كبيرة للتخلص ممن لا زالوا يعيشون على وهم الإستمرار في نهب فرص ركوب قطار الصعود الإقتصادي و الإجتماعي. الحرب على الانتهازيين صعبة لأنهم تحصنوا بالكراسي و كونوا شبكات الاثراء غير المشروع و أصبحوا متمكنين من القرار. و شكرا لوليد الركراكي الذي أشعل شمعة انارت القلوب و وعدتنا بإنارة المستقبل. غدا ستنهى مرحلة ستليها مراحل تزيد من التأكد من مبدأ ” الرجل المناسب في المكان المناسب “. أقسم بمن خلق البشر و الأكوان أن الإرادة المعجونة بمحبة تراب هذا الوطن، أن كل معركة من أجل التنمية و العدالة الإجتماعية و محاربة الفساد ستبني مغرب الغد و ستجعل كل مواطن من بناة المستقبل بإيمان و إلتزام. حزب ” راس لافوكا ” سيؤرق من تعودوا على الاسترزاق بدخول سوق السياسة المذر للمال الحرام. يوم الإثنين سيصل أبطال الفريق إلى المغرب لكي يتلقى التهاني و التقدير و الدعم و المساندة من ملك البلاد. يستحقون نعم يستحقون . و يستحق الشعب المغربي كل الانتصارات على كل معيقات النمو و الازدهار.