من نافل القول إن الكوكب المراكشي هو فريق المدينة الحمراء ككل، و له عشاق و أنصار في العديد من المدن المغربية بل خارج الوطن، إلا أن ذلك لا يمنع الفريق من التوفر على أجهزة هي الوحيدة المخول لها طبقا للقانون بالتقرير في مصيره انطلاقا من الجمع العام الذي هو أعلي هيئة تقريرية و الذي يتكون من المنخرطين ثم المكتب الذي يسهر على السير العادي للفريق على أساس تقديم الحصيلة التي تتم مناقشتها و التصويت عليها من طرف المنخرطين .
و الكوكب المراكشي كجمعية ذات صبغة رياضية لا حق لأحد التدخل في شؤونها الخاصة سواء كانت السلطات المحلية وفي مقدمتها الوالي أو المجالس المنتخبة، ولا يحق لأحد أن يزايد على الفريق بالمنح أو غيرها لأن هذه الأخيرة تدخل في إطار المال العام، و من حق جميع الجمعيات الاستفادة منها شريطة تقديم كشوفات توضح طريقة صرفها بالوثائق الضرورية .
إلا أن الكوكب المراكشي ومنذ رحيل محمد المديوري فتح الباب للعديد من الأشخاص للتدخل في أمور الفريق بطريقة أو بأخرى، رغم أن بوادر هذه العملية انطلقت أواخر زمن الرجل الذي اعتبر الأب الروحي للفريق، بل كانت السبب المباشر لمغادرته الكوكب المراكشي، بصفة نهائية .
التدخل في أمور الفريق جعل العديد من الاشخاص يقتحمون المكاتب المسيرة و يبدون آرائهم في أمور يجهلونها، قبل ظهور الجدار الأزرق الذي اضحى حلبة للصراع بين أطراف الفريق و تبادل الاتهامات، و تحول الفيسبوك إلى صحافة محلية بدعوى أن رجال الإعلام مرتشون كما يدعي رواد الفيسبوك الذين نتوفر على تسجيلات صوتية لبعضهم يستجدي من خلالها مسؤلي الفريق مؤكدا أن همه هو ” ما يدخل لوليداتو أما الكوكب فلا تهمه في شيء ” .
إلا أن ما حدث اخيرا من تهديد و وعيد بالخروج للشارع في رسالة إلى والي مراكش،تم نشرها على الفيسبوك : ” و نخبر سيادتكم أننا استوفينا جميع طرق الاحتجاج السلمية ضد هؤلاء المسيريين و سنضطر في حالة عدم ابتعادهم عن المكتب أن نقوم باعتصام مفتوح لشوارع المدينة إلى غاية التأكد من ابتعادهم التام و الأبدي على مراكز القرار داخل النادي ” .
في حين صرح البعض ” بقاء الوجوه القديمة يعني الخروج للشارع تلبية لمطالب الجماهير المراكشية ، لا للوجوه القديمة ، نعم للتغيير ”
وهناك من وصل إلى التهديد بالتصفية الجسدية و حمل السلاح الأبيض : ” و الله و وتقدم حتى تكون آخر مرة يشوف فيها الضوء بنهار” ، ” aslan warzazi gha imot ila mamchach ” أو ” Mayji fin yjiboo gtaa yji y3zzii fih ” ، أو ” had lhdra ma9dat waloo yallah nhzo siofa aon5rboha ” ، ” خويا أنا كيبان ليا حل واحد لي بقا هو الاغتيال ”
هذه أمثلة لما ينشر عبر الجدار الأزرق والتي تدخل ضمن جرائم : التجمهر دون ترخيص إحداث الفوضى،التهديد بالقتل، ويبقى السؤال للمسؤولين و في مقدمتهم والي الجهة الذي تدخل أخيرا في أمور النادي وقدم وعود لازال الجميع ينتظر تحقيقها، فهل سيبقى الوالي مكتوف اليدي أمام هذه الانفلاتات و الدعوات إلى الفوضى ؟؟ و ما رأي والي الأمن الذي يتوفر على فرق تعمل في إطار الجرائم الالكترونية، التي يمكنها تحديد هوية اصحاب هذه التدوينات ذات الصبغة الإرهابية ؟
في الختام لا بد من الإشارة إلى أن ” مراكش اليوم ” لا علاقة لها بما يجري داخل الكوكب و لا تدعم أية جهة كيفما كانت، الموقع يتغي الدفاع عن المشروعية و الشرعية التي هي بيد المنخرطين
سبق أن قلنا أنه لا يمكن أن يكون التغيير بالوجوه القديمة، لكن بعد أن اتضح أن هناك من يحاول الركوب على هذه العبارة ” التغيير ” لقضاء أغراض خاصة،في الوقت الذي يئن الفريق تحت وطأة الخصاص و لم يتقدم أحد لإنقاذه باستثناء البعض الذي قدم مبلغ 200 مليون بشرط تواجد الورزازي الذي رفض وضع لائحته بعد ظهور اللائحة/ الشبح التي تضم اسماء لا علم لها بالموضوع والتي ورائها اشخاص سبقت الإشارة إليهم .