بعد مرور خمس دورات من القسم الوطني الممتاز مجموعة الجنوب باتت نتائج فريق الكوكب الرياضي المراكشي لكرة اليد محط تساؤلات كبيرة الفريق الذي كان في السابق من أبرز المنافسين على الألقاب، يعيش حالياً فترة من التراجع المخيف حيث حقق خلال هذه الدورات أربع هزائم وتعادل واحد، كان آخرها داخل الميدان ضد جمعية منتدى درب السلطان بنتيجة 26-22. في الدورة الرابعة تعادل الفريق أمام الوداد البيضاوي 29-29، بينما تلقى هزيمة قاسية في الدورة الثالثة أمام رجاء أكادير 40-24، وفي الدورة الثانية خسر أمام وداد السمارة 28-22، وبدأ مشواره في البطولة بهزيمة أخرى بنفس النتيجة.
هذه النتائج الكارثية تدق ناقوس الخطر وتطرح تساؤلات عديدة حول مستقبل الفريق إذ يطرح الجمهور المراكشي سؤالاً ملحاً: ماذا يحدث لفريق الكوكب المراكشي لكرة اليد؟ كيف تحول هذا الفريق الذي كان ينافس على الألقاب إلى فريق ضعيف بعيد عن مستوى تطلعات وأحلام جمهور كان يعيش على إيقاع التتويجات والإنجازات؟
منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي لم يتذوق الفريق طعم الألقاب ولكنه كان من أبرز الفرق على الساحة الوطنية. اليوم لم يعد بإمكان الفريق المنافسة على البطولة الوطنية أو كأس العرش الأمر الذي يطرح تساؤلات مشروعة حول أسباب هذا التراجع المذل.
هذا التراجع المفاجئ يتزامن مع الوعود التي أطلقها السيد الحسين آيت الطالب رئيس النادي عند توليه تسيير الفريق. فقد صرح بأنه سيعمل على إعادة التوهج للنادي وأكد على أهمية التشبيب والقيام بتغييرات جوهرية لكن ما نشهده اليوم لا يترجم تلك الوعود مما يثير استياء محبي الفريق والمراقبين الرياضيين الذين كانوا يأملون في عودة الكوكب المراكشي إلى سابق عهده.
لقد كان فريق الكوكب المراكشي لكرة اليد يوماً ما من الفرق المميزة في القارة الإفريقية حيث حقق الإنجاز التاريخي الفوز بالكأس الإفريقية في عام 1996 وهو الإنجاز الذي لا يزال يتغنى به الجميع ولا سيما الجيل الذهبي أنذاك تحت اشراف الإطار الوطني المتميز الحاج عبد الكبير العيطوني واللاعبين براجع، الهالي، البودراعي، بن ابراهيم، السعدي، المزداكي، اليزيد،مسرور، بنونة، ايت عابد، اقدار، النميري… اليوم رغم هذه الإنجازات التاريخية بات الفريق عاجزاً عن المنافسة.
لقد حان الوقت للتدخل الجاد من أجل إنقاذ الكوكب المراكشي لكرة اليد قبل فوات الأوان لابد من مراجعة شاملة لأسباب هذا التراجع سواء كانت إدارية فنية أو حتى مالية ويجب أن تكون هناك خطة واضحة للنهوض بالفريق والعودة إلى مكانه الطبيعي بين كبار فرق البطولة الوطنية.
إن الجمهور المراكشي الذي طالما دعم فريقه بكل قوة، يستحق أن يرى فريقه يعود للمنافسة على الألقاب كما كان الحال في سنوات مضت فمن الضروري أن يتم الوفاء بالوعود وتحقيق التغيير المنشود لإنقاذ هذا الفريق العريق.