سقط فريق الكوكب المراكشي، مساء الاحد 27 أبريل الجاري، على أرضية ملعبه أمام ضيفه شباب خنيفرة بنتيجة مفاجئة، لحساب الجولة من بطولة القسم الوطني الثاني، ليتقلص الفارق مع مطارده المباشر رجاء بني ملال إلى نقطتين فقط، في سباق الصعود إلى القسم الأول.
وكان الكوكب يمني النفس بتحقيق الفوز من أجل توسيع الفارق وضمان مزيد من الراحة في قمة الترتيب، غير أن الهزيمة الأخيرة، مرفوقة بتعادلين سابقين، بعثرت أوراق الفريق وأدخلت الشك في صفوف مكوناته.
وعزا متتبعون تدني النتائج الأخيرة للكوكب إلى عدة عوامل متشابكة، أبرزها الغيابات الوازنة التي ضربت الفريق وأثرت بشكل واضح على التشكيلة الأساسية. كما أن غياب الجماهير، التي ظلت لسنوات تشكل الدافع الأول للفريق، انعكس سلبًا على الأداء العام للاعبين.
ولم يكن للبرنامج المكثف الذي فرض على الكوكب، بخوضه ثلاث مباريات في ظرف أسبوع واحد، دور بسيط في هذا التراجع، إذ ظهر الإرهاق جليًا على المجموعة، في غياب سياسة ناجعة لتدوير اللاعبين وتوزيع الجهد البدني.
إلى جانب ذلك، طالت الانتقادات الطاقم التقني بقيادة المدرب، بسبب اختيارات تكتيكية لم تساعد الفريق على تسيير أطوار المباريات بالشكل المطلوب، وهو ما أفرز أداءً باهتًا ونتائج غير مقنعة.
هذه الوضعية أدخلت الفريق في دوامة من الشك، ليس فقط داخل المجموعة بل حتى وسط الجماهير، التي باتت متخوفة من ضياع حلم العودة إلى دوري الكبار، بعدما كان قريبًا جدًا.
ورغم هذا التعثر، لا تزال أمام الكوكب فرص حقيقية لتدارك الموقف، شريطة تدارك الأخطاء، وضخ نفس جديد في المجموعة، واسترجاع دعم الجمهور، في انتظار الجولات الحاسمة التي ستحدد مصير موسم الفريق.